شن تحالف العدوان قصفا جوياً وبحرياً وأرضياً متواصل وغير مسبوق على مديريتي ميدي وحرض في حجة،أمس، وذلك في أعقاب انكسار كل زحوفاته المتتالية، فيما سقط العشرات من المرتزقة بين قتيل وجريح بكمين محكم بين ميدي وجيزان. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن طائرات العدوان نفذت،أمس، أكثر من (50) غارة على ميدي، فضلاً عن قصف صاروخي من بوارج العدوان المرابطة في البحر الأحمر. كما تعرضت مناطق في حرض أيضا لسلسلة غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي طيلة ساعات النهار. وكانت قوات العدوان ومرتزقتها -يمنيين وأجانب- شنوا، أمس، زحفين فاشلين، الأول بدأ عند الفجر وانتهى ظهراً، دون إحراز أي تقدم، أعقبه قصف صاروخي على قرى الحدود الممتدة على حدود حرض وميدي من اتجاه الطوال والموسم في جيزان، استمر لأكثر من ساعتين مع تحليق مكثف لمروحيات "الأباتشي" قبل أن يعاود المرتزقة وقوات العدو محاولة الزحف الرابعة بعد العصر ليجدوا أنفسهم أمام كمين محكم للجيش واللجان الشعبية الذين أمطروهم بقصف مكثف من كل مكان وأجبرهم على الفرار مخلفين وراءهم أكثر من 23 جثة. وفي المساء أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية أن العدوان عاود قصفه المكثف على ميدي من البوارج البحرية، فضلاً عن مشاركة مكثفة لطائرات الأباتشي. يذكر أن قوات العدوان بدأت قبل 5 أيام بمحاولة تحقيق تقدم في ميدي وشنت 6 زحوفات حتى أمس، وذلك بعد أسبوع فقط من إعلانها التوصل إلى اتفاق مع أنصار الله للتهدئة على الحدود. وكان أحد مشايخ عمران الموالي لأولاد الأحمر ويدعى جابر أبو شوصاء قتل خلال زحف فاشل أمس الأول وأصيب قائد ما يسمى اللواء 82 مشاة الموالي لعلي محسن منصور ثوابة، وقائد مدفعية اللواء 209 السعودي. وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد شرف غالب لقمان أكد أمس الأول أن 378 من الغزاة والمرتزقة لقوا مصرعهم خلال محاولاتهم التقدم إلى ميدي الثلاثة الأيام الماضية. يذكر أنه سبق وأن شن العدو أكثر من 20 زحفاً على ميدي الأشهر الماضية جميعها باءت بالفشل.