تركي الفيصل رجل المخابرات السعودي الخبير، زعم أن نظرة العالم إلى المملكة تغيرت بعد شن عاصفة الحزم على الشعب اليمنى، لكن الخبير يقصد أن النظرة تغيرت إيجابيا لصالحهم، لأنه ذكر تشكيل بلاده التحالف العربي العدواني، وتحالف إسلامي ضد الإرهاب، وأن بلاده بمظهر المهاب في مناورة رعد الشمال" العسكرية.. والحقيقة أن النظرة العالمية للمملكة تغيرت بعد شن العدوان "عاصفة الحزم" على اليمن، بدليل أن الإدارة الأمريكية التي تحمي السعودية وتشتري نفطها وتبيعها أسلحة، قد غيرت نظرتها تجاه السعودية، حيث قال الرئيس أوباما إن السعودية مصدر الإرهاب العالمي، وإنها تشعل حروبا طائفية وتعمل لاستخدام القوة الأمريكية في حروبها الطائفية، ودونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ينظر للسعودية بوصفها ممول الإرهاب وناشره، وقال للسعوديين عليكم أن تدفعوا تعويضات لأمريكا، فنحن نخسر كثيرا في الحرب على الإرهاب الذي هو صناعة سعودية، وعليكم أيضا أن تدفعوا لأمريكا مقابل الحماية، وإلا لن تستمروا طويلا، وكلام أمريكي من هذا القبيل يقال لأول مرة، وهذا أحد مظاهر تغيير النظرة العالمية نحو السعودية، ومن فرنسا يعد المرشح الرئاسي اليميني برونو لومير أنه في حال فوزه بالرئاسة سيبدأ بإعادة النظر في علاقة بلاده مع مملكة الإرهاب.. لقد تغيرت النظرة العالمية نحو السعودية، تغيرا إيجابيا فعلا، بدليل أن برلمان الاتحاد الأوروبي، وبرلمانات دول أوروبية ثلاث على الأقل، أوصت بحظر تصدير الأسلحة إلى مملكة الشر.. لقد تغيرت النظرة العالمية بالتدريج إلى مملكة النفط والوهابية إيجابيا، خلال عام العدوان، بفعل الهجومات الإرهابية في أوروبا، والتي أعاد الرأي العام الأوروبي أسبابها إلى الوهابية السعودية.. تغيرت النظرة إلى السعودية لأنها في عدوانها على اليمن وطنت الجماعات الإرهابية في المناطق الجنوبية باليمن، ولأنها قتلت ألوف اليمنيين وحاصرت شعبا بكامله، واستخدمت الأسلحة الفتاكة وتلك التي تحرم اتفاقيات ومعاهدات دولية استخدامها في الحروب.. تغيرت النظرة العالمية نحو مملكة النفط والوهابية، ولذلك أنهى العالم الغربي مشكلته مع إيران عدو السعودية، ولذلك أيضا سمح العالم للروس أن ينهوا الوجود الوهابي في سوريا.. تغيرت النظرة العالمية إلى السعودية، فسمع السعوديون من الأممالمتحدة ومن منظمات عالمية مثل العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ما لم تسمعه السعودية من يوم ولدت، وسمعوا من الكونجرس الأمريكي ومن الرئاسة والبرلمان والمخابرات الألمانية ما يكرهون.. نحن –اليمنيين- فقط، لم نغير نظرتنا للسعودية، فهي عدو لليمن قبل عاصفة الحزم وأثناءها وبعدها، إلى يوم الدينونة.