لوح رئيس اللجنة المحلية المشتركة لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة تعز، الشيخ محمد عبدالله بن نائف بالاستقالة، محذراً من انهيار الاتفاقية الموقعة بتاريخ 16 من الشهر الجاري، نظراً لتعنت ممثلي الطرف الموالي للعدوان، ورفضهم الاجتماع مع ممثلي المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، لاتخاذ خطوات عملية لتنفيذ بنود الاتفاقية ميدانياً. وقال بن نائف، رئيس لجنة تثبيت وقف إطلاق النار، أنه إذا لم تجتمع لجنة التهدئة اليوم الخميس وتتخذ خطوات عملية على الأرض، وتثبيت نقاط المراقبة وفتح شارع جمال غرباً وشرقاً، فإنه سيستقيل من رئاسة اللجنة، داعياً أعضاء اللجنة إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية وإيقاف نزيف الدم والخراب في محافظة تعز. وأضاف بن نائف في منشور على صفحته بالفيسبوك: "سبق أن تم نشر محضر الاتفاق المعد من قبل الأخوين عبدالكريم شيبان وعلي المعمري، الممثلين ل"المقاومة" والموقع عليه من اللجنة، ويتضمن فتح خط الحوبان شارع جمال خط الحديدة، ويليه فتح مدخل الضباب والمدخل الشمالي، واللجنة ملزمة بتنفيذ ما وقعت عليه". وطبقاً لمصادر محلية فإن مسلحي العناصر الموالية للعدوان يرفضون فتح شارع جمال الذي يربط الأحياء الشرقية للمدينة بالأحياء الغربية ماراً من منتصف المدينة، ويقع معظمة تحت سيطرة عملاء العدوان. وكان ممثلو العملاء بقيادة عبدالكريم شيبان قد عقدوا الاثنين الماضي مؤتمراً صحفياً، حضره مندوبو وسائل الإعلام الموالية للعدوان بمدينة تعز، تضمن المؤتمر تهديدات صريحة بالاستمرار في الحرب حتى "تحرير تعز" حد تعبيرهم. التطورات الميدانية وفي سياق الخروقات الميدانية لوقف إطلاق النار في اليوم الخامس لاتفاقية اللجنة المشتركة لتثبيت وقف النار، واليوم العاشر من الهدنة، واصل مسلحو الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالون للعدوان، أمس، استهداف مواقع الجيش واللجان في جبهات مدينة تعز والضباب ومديرات المسراخ وحيفان والوازعية، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، بالتزامن مع محاولة تسلل فاشلة إلى مواقع الجيش واللجان في الجحملية وثعبات ومحيط حدائق الصالح والمطار القديم. وفي جبهة ذوباب- المندب على الشريط الساحلي الغربي، استمر مرتزقة العدوان في استحداث مواقع جديدة، جنوب شرق مدينة ذوباب، وقصف مواقع الجيش واللجان في الحريقية ومدارس العمري بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، ما اضطر قوات الجيش واللجان إلى الرد بقوة على مصدر النيران وتكبيد المرتزقة المزيد من الخسائر المادية والبشرية. كما تواصلت الخروقات لمرتزقة العدوان في جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، من خلال قصف مواقع الجيش واللجان بالرشاشات والمدفعية الثقيلة، جنوب غرب مدينة كرش، وتجددت الاشتباكات الليلة بين الطرفين بالقرب من منطقة الحويمي، الواقعة بين الشريجة وكرش. طيران العدوان السعودي من جهته اكتفى بغارتين نفذهما فجر أمس واستهدف من خلالهما تبة الخزان الواقعة أعلى نقطة الهنجر في وادي الضباب، وجبل هان المطل على الضباب. في إطار تصفيات العملاء تتواصل من جهة أخرى، أقدم مسلحان يستقلان دراجة نارية، أمس، على اغتيال أحد القيادات الميدانية لمسلحي عملاء العدوان بمدينة تعز. وأفادت مصادر محلية بأن المسلحين أطلقا النار على القيادي الميداني لمرتزقة العدوان وعاقل حارة الشماسي، سلطان الأصبحي، المكنى (سلطان أبو رقبة) في جولة الكهرباء أسفل ما يسمى ب"ساحة الحرية" وسط مدينة تعز، ما أدى إلى مصرعه على الفور، فيما لاذ المسلحان بالفرار دون أن يعترض أحد طريقهما. ويقع مكان الاغتيال تحت سيطرة المسلحين الموالين للعدوان السعودي. وزادت في الآونة الأخيرة حدة الخلافات بين فصائل عملاء العدوان ذات التوجهات المختلفة، ووصل الأمر إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة النارية، نتج عنها قتلى وجرحى من عناصرهم جراء خلافات على أسلحة وأموال مقدمة من العدوان السعودي، ونتيجة محاولة تمدد فصيل في مناطق فصيل آخر. نهب سيارات النظافة في غضون ذلك، واستمراراً لمسلسل النهب والسلب الذي تشهده الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان في مدينة تعز، أفادت مصادر محلية بأن مسلحين بقيادة شخص يدعى "ماجد البتي" أحد أتباع القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي، قاموا بنهب مركبات تابعة لمكتب البلدية "المدينة السكنية" في مدينة تعز، حيث قاموا بسرقة وبيع سيارة نوع "دباب سوزوكي" ثم سرقة مركبة أخرى من نفس النوع وسيارة هيلوكس غمارتين ويستخدمونها في تنقلاتهم، وكلا المركبتين موجودة حاليا بجانب منزل ماجد البتي، الكائن بشارع التحرير الأسفل، خلف فندق المملكة، طبقاً للمصادر.