نصَّب أعضاء المجمع المقدس البابا تواضروس الثاني، بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية رسميا، أمس الأحد، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بغياب الرئيس المصري محمد مرسي، ما أثار الكثير من الانتقادات له. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الناشط الحقوقي القبطي بيتر النجار، أن قرار مرسي بعدم الحضور يأتي استسلاما لضغوط مارستها عليه بعض الجماعات السلفية وغيرها. وأضاف أن الرئاسة أعلنت في السابق أنه سيحضر إذا تلقى دعوة وقد تلقى دعوة. من جانبه انتقد الناشط الحقوقي نجيب جبرائيل غياب مرسي عن الحفل، معتبرا أنه دليل على أن الرئيس لا يمثل كل المصريين. معتبراً أن الغياب "نوع من التوازن السياسي".حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات العامة، بينما شارك الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بعد أكثر من ساعتين من بداية القداس. وقد عبر الكاتب الصحفي حمدي قنديل، عن حزنه الشديد لعدم حضور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، حفل تنصيب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد. وقال قنديل عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "حتى ولو كان رؤساء سابقون قد غابوا عن حفل تنصيب البابا، فقد أحزنني كثيرا أن يغيب أول رئيس مصري يمثل حزبا إسلاميا عن تنصيب البابا تواضروس". من جانبه علق الناشط السياسي حازم عبد العظيم عبر حسابه على "تويتر"، على ما نشر عن غياب الرئيس عن حفل تنصيب البابا، حيث كتب "كنت أتوقع من رئيس ثوري بعد ثورتنا في يناير أن يكسر البروتوكول المعتاد ويحضر حفل تنصيب البابا تأكيدًا على مبدأ المواطنة".