عبّر فرع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بمحافظة تعز وجامعة تعز عن استنكارهم الشديد لترحيل وطرد المئات من أبناء محافظة تعزوالمحافظات الشمالية الأخرى بصورة عنصرية مهينة وغير أخلاقية تعبر عن مدى الإفلاس والحقد الذي يملأ منفذي هذه الممارسات. كما دانت السلطة المحلية بمحافظة تعز، قيام السلطات المحلية والأمنية والعسكرية الموالية للاحتلال في عدن، بالترحيل القسري والعنصري لأبناء محافظة تعزوالمحافظات الشمالية عامة بقوة السلاح، مؤكدة، في بيان صادر عنها تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه، أن هذه الجريمة تتنافى مع أبسط القيم والقواعد الإنسانية والدينية والوطنية والأخلاقية. وقال البيان: إن تلك الجريمة تعكس بجلاء النوايا السيئة والمبيتة للعودة بالوطن إلى عهود الصراعات والتناحرات وتكميم الأفواه وتأميم الممتلكات ومصادرة الحقوق والحريات. وناشد البيان بوقف جرائم التطهير العرقي والعنصري التي تمارسه سلطات عدن ضد أبناء المحافظات الشمالية والتي لا تخدم سوى أعداء الوطن ووحدته وأمنه واستقراره. وقال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بتعز عضو مجلس النواب الشيخ جابر عبدالله غالب في تصريح ل"اليمن اليوم" إن هذه التصرفات الشيطانية الخبيثة تعكس مدى الحقد الدفين والكراهية الخبيثة التي تحمله تلك القيادات الموالية لهادي وعملاء الاحتلال في محافظة عدن ضد أبناء محافظة تعز خصوصاً والوطن بشكل عام. منوها أن هذه سابقة خطيرة لم يُسبق لها ولم تمارس حتى في عهود التشطير والاستعمار فكيف بعهد الوحدة المباركة لا سيما والوطن يمر بأحلك الظروف وأصعب المراحل. ودعا رئيس المؤتمر بتعز إلى الاصطفاف صفاً واحداً للتصدي لهذه الأعمال الخارجة عن قيم الشعب اليمني الواحد وعاداته وتقاليده النابذة للفتن المناطقية والطائفية وكل ما يضر بالوطن اليمني الواحد الموحد. المجيدي: الهدف تأجيج الصراعات المناطقية دان محافظ محافظة لحج السابق (أحمد المجيدي)، عمليات ترحيل وتهجير أبناء المحافظات الشمالية مؤكداً أن الهدف منه "تأجيج الصراعات المناطقية". وقال المجيدي في تصريح لموقع (الجنوب فويس) إن "ما يجري اليوم في عدن الحبيبة من تنكيل وحجز وتهجير إخوتنا من أبناء المحافظات الشمالية من الباعة المتجولين ينم عن "عقليات طائشة لا تستوعب المصلحة الوطنية ولا حتى مصلحة المناطق الواقعة تحت إدارتها"، مشيراً إلى أنها إجراءات مرفوضة من جميع أبناء اليمن شماله وجنوبه ولا يجب السكوت عنها. وأضاف: "كنا نأمل أن تكون النخب الحاكمة في الجنوب قد استوعبت الدرس وبالتالي أن تسعى لإعادة الامن والاستقرار إلى ربوع هذه المناطق وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين مثل الماء والكهرباء بدلا من تأجيج الصراعات والتخبط الاعمى في الإدارة والعمل التنفيذي بمعايير المحسوبية والمناطقية". وحذر المجيدي من أن الاقدام على مثل هذه الاعمال المضرة بالنسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية لن تكون إلا بمثابة صب الزيت على النار. مؤكداً: "إذا كان هنالك من تبرير لها بحجة ضبط الأمن فإن الكل يعلمون أين يكمن الخطر والإرهاب..".