اقتحمت مليشيات الاحتلال في عدن، منزل الشهيد جار الله عمر، القيادي البارز في الحزب الاشتراكي، ضمن عشرات المنازل ونهبها بالقوة وطرد مالكيها لمجرد أنهم من أبناء المحافظات الشمالية. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان ل"اليمن اليوم" إن مسلحين على متن أطقم عسكرية اقتحموا في وقت متأخر من مساء أمس الأول منزل جار الله عمر، الواقع في مديرية خورمكسر وطردوا ساكنيه، (أسرة أحد أقارب جار الله عمر يدعى محمد علي يعمل مدرساً في معهد الثلايا). وأشارت المصادر إلى قيام المسلحين بنهب محتويات المنزل والإقامة بداخله. ويعد جار الله عمر من أبرز مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني، اغتيل عام 2002م أثناء حضوره افتتاح المؤتمر العام الثالث لحزب الإصلاح في العاصمة صنعاء برصاص أحد خريجي جامعة الإيمان. وتناقل ناشطون مآسي أكاديميين وتجار في المدينة تم تهجيرهم بالقوة ونهب ممتلكاتهم رغم تواجدهم في عدن منذ عقود. أشهر تاجر في أبين واعتقل أفراد نقطة أمنية في خورمكسر، أمس، أحد أشهر التجار في محافظة أبين يدعى، عبد القوي الزريقي. وروى الناشط نبيل العمودي قصة التاجر عبدالقوي الزريقي –من أبناء تعز-، مشيرا إلى أنه بدأ عمله بالتجارة في مدينة جعار العام 1992 وأصبح وكيلا لمصانع وشركات عالمية، مشيرا إلى أنه بات جزءاً من حياة الناس ويحظى باحترامهم في المدينة. وأضاف ذهب الزريقي وأحد أقربائه لحضور مراسيم دفن ابن عمهما المتوفى في عدن، قبل أن يجد نفسه محتجزاً لدى أفراد "نقطة المجاري بالعريش" وتدخل مسئولون من أبين للتعريف بالزريقي، وتم التواصل مع مسئولين في عدن والرياض وأبو ظبي، لكن في الأخير وبعد تحقيق "سلفيين معه" تم منحه ترخيصاً للتجوال ل5 أيام فقط ومن ثم مغادرة المدينة. طرد ناشط آخر وفي مديرية المنصورة، اقتحم مسلحون شقة ناشط من تعز يدعى، باسم الأثوري. وقال مصدر أمني وشهود عيان ل"اليمن اليوم" إن مسلحين بقيادة شخص يدعى عبد الله الحوت، أطلقوا النار بعشوائية على جدران منزل الأثوري، في مدينة التقنية، وهددوه وعائلته بالقتل في حال لم يغادروا المنزل مما دفع بالأثوري إلى النجاة بنفسه وعائلته والتضحية بشقته التي اشتراها قبل عقود. "التهجير" يطال أكاديميين وصحفيين وكان أفراد نقطة الرباط العسكرية في مديرية دار سعد، اعترضوا أمس الأول حافلة تقل أعضاء هيئة التدريس في جامعة عدن، وباشروا بفرزهم على أساس الهوية، قبل أن يقوم أفراد النقطة باحتجاز أستاذ كلية الزراعة الدكتور عبدالولي هزاع مقبل الذي يعيش مع أسرته في عدن منذ 4 قرون ومتزوج من أهالي عدن (الدكتورة جميلة هبة الله)، والتي تعمل ممثلة لمنظمة اليونيسف ومسئولة قسم الصحة في المنظمة. كما اعتقلت مليشيات الاحتلال، أمس الأول، عضوين أساسيين في نقابة الصحفيين فرع عدن هما (مرزوق ياسين، رضوان فارع) بدون مسوغ قانوني. وأكد بيان صادر عن فرع نقابة الصحفيين أن المعتقلين عرضا بطائقهما الشخصية والعضوية في النقابة لإدارة البحث الجنائي "لكنها تجاهلت ذلك"، مشيرة إلى أن دوافع الاعتقال "مناطقية بحته". إلى ذلك وفي إطار الانتهاكات اليومية التي تطال مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، تناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأول، صورا لمسلحين يقومون بتكبيل شباب من أبناء المحافظات الشمالية وضربهم بأعقاب البنادق. هادي صادق على الحملة من جانبه أكد الخبير العسكري السعودي، إبراهيم آل مرعي، أمس، أن حملة التهجير أو ما تسمى "الحملة الأمنية" في عدن صادق عليها عبدربه منصور هادي، بينما نشر مدير أمن عدن صورة جديدة له من أبو ظبي في إشارة منه إلى تواجده خارج البلاد. وكان محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي أكد مصادقة "هادي" على الحملة، وذلك بعد محاولاته التنصل أخلاقياً. تظاهرات مناوئة لمحافظ عدن وقطع للشوارع وتظاهر العشرات في عدن،أمس، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، في حين تقاطرت وفود تركية للاستثمار في المدينة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أهالي البريقة قطعوا الخط الرابط بين المديرية والشيخ عثمان. كما قطع آخرون الشارع الرئيسي لمديرية المعلا. وفي التواهي جاب متظاهرون شوارع المديرية تنديدا بالانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالمحافظ وتتهمه بالوقوف وراء معاناتهم في توفير الكهرباء، بينما أصدرت مؤسسة الكهرباء تحذيرات من انقطاع التيار بصورة كاملة في غضون أيام، خصوصا مع رفض شركة المصافي تزويدها بالوقود.