تواصل السلطات الأمنية، بمحافظة عدن، عملية احتجاز وترحيل أبناء المحافظات الشمالية، وبوتيرة عالية، حيث طالت الحملة، يوم الخميس، عدد من الأسر الشمالية، بمناطق متفرقة من عدن. وأشارت المصادر، إلى أن سلطات الأمن، والمليشيات المسلحة، المحسوبة على التيار الإنفصالي الذي يقوده محافظ المحافظة، عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن، شلال شائع، قاموا باقتحام منازل عدد من المواطنين الشماليين، وباشروا باعتقال الرجال، وإخراج العوائل منها، تمهيدا لترحيلها.
الصحفي، عبد الرقيب الهدياني، أشار إلى أن حملة الترحيل، انزلقت يوم الخميس، لتتحول إلى عملية بسط على منازل المواطنين الشماليين، بعد تهجيرهم منها.
ولفت إلى أن مصادر محلية، أكدت اقتحام مسلحين، منزل الشهيد جارالله عمر الكائن في خور مكسر، وإطلاقهم الرصاص على صهره محمد علي، العقيد بالجيش، والذي يعمل مدرسا بمعهد الثلايا بعدن.
كما أشار الهدياني، إلى أن مسلح يدعى عبدالله الحوت قام بإطلاق نار على صاحب منزل في مدينة التقنية بعدن يدعى باسم الأثوري ويطالبه بإخلاء شقته لكونه شمالي محتل وعليه مغادرة عدن.
شهود عيان، تحدثوا عن مئاسٍ تحدث في عدن على يد سلطات الأمن والمليشيات المسلحة، حيث أكد مواطنين تعرضهم للتعذيب والضرب والإهانات بالرغم من امتلاكهم أوراق ثبوتية.
شهود، تحدثوا عن وفاة مواطنين شماليين بمعتقلات الحراك بمعسكر الصولبان، ومواقع أخرى، بسبب التعذيب الذي مورس عليهم، في الوقت الذي أكد مراقبون أن ما يحدث هو عملية تهجير عنصري، قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب يتعرض لها أبناء المحافظات الشمالية في عدن.
وكان محافظ عدن، أعلن أمس أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، صادق رسميا على حملة التهجير التي تطال أبناء المحافظات الشمالية، الأمر الذي يثير التساؤلات حول علاقة هادي بما يحدث، وما إذا كانت الحملة تمت بضوء أخضر منه فعلا، سيما أنه لم يصدر أي توضيح أو نفي لما ورد على لسان المحافظ عيدروس الزبيدي.
