كانت الأممالمتحدة قد صوتت لإدراج السعودية في القائمة السوداء بسبب قتلها الأطفال في اليمن، وبعد أيام قليلة وضغوط كبيرة جداً تم التراجع عن القرار، لكن الأممالمتحدة بررت تراجعها عن القرار وأوضحت الأسباب، وهذا العنوان الذي نشر في السي إن إن الأمريكية " بان كي مون يقر ب"ضغوط سعودية" لرفعها من "القائمة السوداء".. ويبرر القرار ب"مصير الأطفال" المستفيدين من مساعدات المملكة "... وفي كلتا الحالتين فإن الأممالمتحدة أعلنت للعالم أن السعودية قاتلة للأطفال...فإذا كانت الأممالمتحدة قد ضمتها في القائمة السوداء بسبب قتلها لأطفال اليمن فإنها بالتراجع عن القرار قد أخبرت العالم أيضاً بأن السعودية كانت تعتزم قتل أطفال آخرين في أماكن ودول أخرى من العالم... وبهكذا سياسة تكون الأممالمتحدة قد بدأت تضيق الخناق على النظام السعودي الذي تلطخت أيديه بدماء الأطفال وأظهرته للعالم بأنه يقتل الناس سواء باستئجار القتلة المأجورين والجيوش الأجرة، أو باستخدام أموال النفط كسلاح أشد فتكاً في أماكن متفرقة من العالم . إذا الأممالمتحدة قالت كلمتها وتركت السعودية بمالها ومرتزقتها في حلبة مصارعة لا يوجد فيها سوى مئات آلاف الأطفال في بث مباشر تعرضه كل فضائيات العالم . إذاً عملها عجوز القلق العالمي أخيراً وأدرج السعودية في القائمة السوداء مرتين ، الأولى بقتلها لأطفال اليمن، والثانية بسبب تهديداتها بقتل أطفال فلسطين وسوريا وجنوب السودان، عن طريق حجب المساعدات التي كانت ملتزمة بها لمنظمات الأممالمتحدة، التي تعمل على إنقاذ الأطفال في الشرق الأوسط وأفريقيا . سيذكر التاريخ كي مون إذاً وسيضع له صورة مشرفة إلى جانب أطفال اليمنوفلسطين وسوريا وجنوب السودان، كيف لا وقد صرح العم بان بأن قرار حذف السعودية من القائمة السوداء كان أصعب قرار في حياته، ولاحظوا أنه وجد صعوبة في إدراجها في القائمة السوداء... وهنا تكمن السياسة والدبلوماسية التي فضلت الوقوف إلى جانب جثث الأطفال وألعابهم المحطمة تاركة برميل النفط مشتعلاً كما يحلو له مكتفية بتركيب كاميرا عالية الدقة لتصوير هذا البرميل الذي انفجر مراراً ومازال يعتزم الانفجار مرات ومرات .