تبادل قادة الفصائل الموالية للاحتلال في عدن التهم بشأن اقتحام معسكر قوات الأمن الخاصة المعروف ب(الصولبان) ونهب مخازن التسليح صبيحة عيد الفطر، كما تبادلوا التهم بشأن شنحنة أسلحة تم ضبطها. قيادة ونشطاء في الحراك الجنوبي سارعوا بتوجيه التهم لقائد المعسكر المعين من الفار هادي "فضل باعش" وأنه نهب كميات كبيرة من مخازن التسليح إلى جهة مجهولة قبيل العيد، وأن العمليات الإرهابية كانت للتمويه والتخلص من المحسوبين على المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الموالي للبيض. وأمس خرجت قيادة ما تسمى قوات الأمن الخاصة في عدن ولحج وأبين بتقرير ينفي تلك التهم ويحمل جهات أخرى مسئولية الاقتحام والنهب. وطالب التقرير بتشكيل لجنة تحقيق "وطنية محايدة بإجراء تحقيقات مع كل القيادات وإحالة من تورط في الهجوم ونهب أسلحة المعسكر إلى المحاكمة وتجريده من الرتب العسكرية". وأشار التقرير إلى أن باعش كان قد تحرك إلى القصر الرئاسي "المعاشيق" لأداء صلاة العيد قبل الهجوم الذي وقع عند الخامسة والنصف فجرا ليتحرك حينها برفقة قائد لواء أخر يعرف بلواء 103 ويستلم المعسكر المسيطر عليه من قبل مسلحين "مجهولين".. وحمل التقرير حراسة المعسكر التي يقودها – ناصر العنبوري – القيادي الموالي لمدير أمن عدن شلال علي شائع مسئولية نهب مخازن المعسكر، نافياً علاقة قيادة المعسكر بنهب "رصاصة واحدة". ودعا التقرير من وصفها بالقيادة السياسية إلى فضح من قام بالنهب والسلب "بعيدا عن البطولات التي يتفاخر بها البعض" حد وصف البيان. وكان مسلحون يرتدون ملابس رسمية لما يسمى ب"الجيش الوطني" هاجموا صباحية عيد الفطر معسكر الصولبان كبرى المعسكرات الموالية للإمارات في عدن ويعد بمثابة حامية لمطار عدن الدولي. كما يضم المعسكر مخازن ضخمة لقوات الاحتلال ومرتزقتها إلى جانب احتضانه لعدد من الوحدات العسكرية والأمنية من مرتزقة العدوان.. واستهدف المهاجمين بوابة المعسكر التي تخص وحدة عسكرية موالية للإمارات تعرف ب"لواء الكعبي" بسيارة مفخخة أودت بحياة عددا من أفراد الحراسة.. أعقبها هجوم مسلح وعملية اقتحام وسيطرة لتلك العناصر على كافة مرافق المعسكر، بما فيها مقر السيطرة. وشاركت عدة فصائل في محاولة السيطرة على المعسكر خلال سيطرة المسلحين عليه قبل أن تتدخل مقاتلات إماراتية لتنسف مباني المعسكر بالصواريخ خصوصا مخازن الأسلحة. ووفقا لتقرير رسمي فقد قتل خلال المواجهات (8) من حراسة إضافة إلى (6) من المهاجمين. كما أصيب خلال المواجهات (17) شخصا بينهم (4) في حالة خطرة. ولم يتبنى تنظيمي "داعش والقاعدة" الهجوم بصورة رسمية، لكن موقع أمريكي خاص بمراقبة مواقع الجماعات الإرهابية نسب الهجوم لتنظيم القاعدة. +++ شحنات أسلحة ل"داعش" وكشفت مصادر أمنية في عدن عن مواصلة تنظيم "داعش" –أحد فصائل عملاء الاحتلال- تعزيز ترسانته العسكرية في المدينة، مشيرة إلى أن التنظيم استقبل خلال الأيام الماضية (3) سفن أسلحة، مشيرة إلى قيام التنظيم بنقل تلك الأسلحة إلى ميناء المعلا ومن ثم إلى معاقله في البريقة ودار سعد. وكان محافظ عدن، المحسوب على الحراك الجنوبي والمدعوم إماراتياً، العميد عيدروس الزبيدي قال في بيان صحفي أن "رجال المقاومة الجنوبية" ضبطوا، الجمعة، سفينة أسلحة في المياه الإقليمية كانت قادمة من ميناء جيبوتي وعلى متنها كمية كبيرة من الأسلحة مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة مع طاقمها، فيما زعمت قناة الحدث السعودية أن الشحنة كانت في طريقها من عدن إلى ميناء المخا، وأنها خاصة بالحوثيين.. وشن قادة المرتزقة المتواجدين في الرياض هجوم على المحافظ عيدروس الزبيدي، ومدير أمن عدن شلال شائع متهمين إياهما بالتعاون مع الحوثيين، زاعمين أنهما وراء تلك الشحنة. ويخضع ميناء جيبوتي والمياه الإقليمية لسيطرة تامة من قبل قوات الاحتلال السعودي وحلفاؤها حيث تفرض حصار على بلادنا منذ أكثر من عام.. واعتبرت المصادر بان السفينة – المضبوطة- كانت ستكون الرابعة لتنظيم "داعش" خلال شهر. ويقوم تنظيم "داعش" منذ إعلانه مشاركته قوات الاحتلال "تحرير عدن" في أغسطس الماضي بتجنيد المئات من الشباب في عدن وتعزيز صفوف مقاتليه مستفيد من اتفاقية رعتها قوات الاحتلال في عدن مطلع العام وقضت بانخراط عناصره في الأوساط المجتمعية تحت مسمى "الجماعات السلفية" فضلاً عن امتلاك التنظيم فصائل مسلحة تدير مناطق عدة في عدن أبرزها المنصورة والبريقة ودار سعد. +++عمليات إرهابية وشهدت عدن خلال أيام العيد عدة عمليات إرهابية ومواجهات مسلحة في إطار التصفيات بين العملاء، أ خرها،أمس، حيث قتل شخصان وأصيب (5) آخرون خلال مواجهات بين فصيلان في منطقة مصعبين بمديرية دارسعد.. كما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من نقطة أمنية في مديرية الشيخ عثمان، إضافة إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بهجوم على مطعم ريم في منطقة صيرة بمديرية كريتر. وكان خبراء متفجرات فككوا اليومين الماضين عبوتين ناسفتين أحدهما زرعت جسر البريقة، وأخرى الجسر البحري في المنصورة وثالثة بالقرب من نقطة أمنية في مدينة إنماء. بينما استهدف مجهولين ملعب لكرة قدم في البريقة بعبوة ناسفة. +++ احتجاجات لوحت نقابة عمال الكهرباء، أمس، بالإضراب عن العمل احتجاجا على ما وصفته ب"انهيار المؤسسة"، بينما واصل عمال المصافي إضرابهم عن العمل منذ إعلان التصعيد قبل أسبوع من عيد الفطر. وطالب موظفي الكهرباء خلال وقفة احتجاجية نفذوها أمام مكتب المحافظ بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. من جانبهم أغلق موظفي المصافي،أمس البوابات الرئيسية للشركة وأعلنوا تمديد الإضراب حتى صرف مستحقاتهم المالية. يذكر أن (5) أشخاص جرحوا خلال مواجهات شهدتها عدن عشية عيد الفطر المبارك بين مجندين يطالبون بمرتباتهم وحراسة معسكر لقوات الاحتلال في البريقة. +++ فرار سجينات كشفت تحقيقات أمنية عن وضع سجينات في البحث الجنائي بعدن مواد مخدرة للحارسات مكنتهن من الفرار. وأشار مصدر أمني إلى أن حارسات سجن البحث الجنائي – قسم النساء- اعترفن بانهيارهن عقب تناولهن لعصير من السجينات ليستيقظن على واقع فرار السجينات، دون تبيان أعدادهن.