في أول خطوة عقب إعلان الفار هادي عدم العودة إلى مشاورات الكويت واستمرار الحرب وصولاً إلى صنعاء وصعدة، احتدمت المعارك أمس في مأربوالجوف ونهم، حيث أمنت خلالها قوات الجيش واللجان الشعبية عدة مواقع ومناطق استراتيجية، وألحقت خسائر فادحة في صفوف المرتزقة الذين تبادلوا تهم الخيانة فيما بينهم، فيما شنت طائرات العدوان غارات (3) منها طالت (حفار مياه) في سنحان، محافظة صنعاء وخلفت 3 جرحى مدنيين، كما عاود الطيران السعودي المعادي غاراته الهستيرية على معسكر العمالقة. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل "اليمن اليوم" إن مرتزقة وعملاء العدوان وبعد وصول تعزيزات من نجران، حاولت تفعيل جبهة صرواح بهجوم واسع كلفها مواقع عسكرية كانت بحوزتها. وأوضحت المصادر أن هجمات المرتزقة انطلقت من معسكر كوفل، الزور والطلعة الحمراء، واستهدفت المشجح وجبل الأشقري، شمال شرق صرواح، مشيرة إلى أن قوات الجيش واللجان تصدت لهم بحزم، وتمكنت بهجوم مضاد من السيطرة على موقعين (الخطاب والزبير) غرب معسكر كوفل (312 مدرع) بعد معارك استمرت 4 ساعات خلفت نحو 10 قتلى و15 جريحا من المرتزقة، وأجبرت البقية على الفرار إلى داخل المعسكر، فيما استشهد 3 من الجيش واللجان وجرح 2 آخران. كما سيطرت قوات الجيش واللجان على تبة مطلة على منطقة (الطلعة الحمراء) شمال غرب مركز المحافظة. وقالت ذات المصادر إن طائرات العدوان مهدت لهجمات المرتزقة بغارتين على الأشقري وتحليق مكثف، ولكن دون جدوى، حيث تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من صدهم وإجبارهم على العودة من حيث أتوا. وفي نهم، واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية تطهير السلاسل الجبلية شمال شرق فرضة نهم والمطلة على مفرق الجوف. وقالت مصادر عسكرية ل "اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية صدت أمس محاولة المرتزقة استعادة مواقعهم في جبال يام والمغناطيس، وكبدتهم خسائر جديدة في الأرواح والآليات، رغم الإسناد الجوي من قبل طائرات تحالف العدوان والتي طالت بغارتين جبال يام.. وكذلك غارتين على منطقة المجاوحة، جنوب الفرضة. وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية شكلت في وقت سابق التفافا من شمال شرق فرضة نهم وصولاً إلى جبال يام وتطهيرها، ما جعل مفرق الجوف تحت السيطرة النارية. إلى ذلك قال ل "اليمن اليوم" مصدر قبلي موال للعدوان إن هاشم الأحمر قائد ما يسمى اللواء (141)، اتهم مقاتلين من مأرب بالخيانة وأنهم وراء الخسائر المتلاحقة لمقاتليه في نهم. وبحسب المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه فإن الأحمر قال بأن المقاتلين من أبناء عبيدة محافظة مأرب باتوا يشكلون خنجراً مسموماً. وكان هاشم الأحمر قاد هجوما على مناطق آل الجلال في مديرية عبيدة في وقت سابق، وحاول نصب مواقع عسكرية فيها قبل أن يجبره مقاتلو القبيلة على الانسحاب بعد معارك خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، وانضم المئات من المقاتلين في صفوف المرتزقة من أبناء قبائل عبيدة إلى صفوف مقاتلي القبيلة. يذكر أن الفار هادي ونائبه علي محسن الأحمر نفذا أمس الأول زيارة إلى مأرب استغرقت ساعات قلائل، استمعا خلالها إلى أسباب الانكسارات المتلاحقة في مأربوالجوف ونهم. وفي محافظة الجوف، أفشلت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة المرتزقة تفعيل جبهة المتون. وبحسب مصدر عسكري فإن المرتزقة والعملاء حاولوا التقدم من جهة منطقة (مزوية) إلى الجهة الشرقية للمديرية، إلا أن الجيش واللجان الشعبية كانوا على أتم الاستعداد والجاهزية وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد. كما تصدى أبطال الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تقدم لمرتزقة العدوان باتجاه منطقة الخليفين بمديرية خب والشعف محافظة الجوف، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم. وأكد مصدر عسكري مقتل وإصابة عدد من مرتزقة العدوان، بينهم القيادي المدعو علي محمد ساهية، في محاولة تسلل فاشلة باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية بمنطقة الخليفين بمديرية خب والشعف. وأشار المصدر إلى تدمير مدرعة وآلية عسكرية للمرتزقة واغتنام أسلحة خلال عملية التصدي. 3 غارات تدمر حفار مياه في سنحان وأخرى تطال العمالقة في عمران أصيب 3 مدنيين بغارات جوية استهدفت حفار مياه في مديرية سنحان، محافظة صنعاء قبيل فجر أمس. وقالت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" إن طيران العدوان شن 3 غارات على وادي (جيب) الواقع بين قريتي (بيت عليل، وبيت الربوعي) في بني بهلول. وبحسب المصادر فإن الغارات استهدفت بشكل مباشر حفار مياه متوقفاً منذ أشهر، ما أدى إلى احتراقه وإصابة 3 أشخاص كانوا في غرفة حراسة الحفار، وتم إسعافهم إلى مستشفى 48 بأمانة العاصمة. وفيما أعلنت وسائل إعلام العدوان كعادتها بأن الطيران استهدف منصة صواريخ، نشر أهالي المنطقة صوراً تظهر الحفار بعد أن أعطبته الغارات الجوية. وفي محافظة عمران، جددت طائرات العدوان استهدافها معسكر العمالقة في حرف سفيان بعدة غارات.