أعلنت السعودية أمس رفضها "الحل السلمي للأزمة في اليمن" وعدم العودة إلى مشاورات الكويت في موعدها المحدد بعد غد الجمعة 15 يوليو الجاري. وقالت قناة الحدث السعودية في نشراتها مساء أمس إن هادي تمسك خلال لقائه في الرياض بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بالقرار الأممي 2216 وعدم تشكيل حكومة وحدة وطنية. وبحسب القناة فإن المبعوث طمأن هادي بالمرجعيات الأساسية للحل. ونقلت القناة عن رئيس وفد الرياض عبدالملك المخلافي قوله بأنهم لن يعودوا إلى مشاورات الكويت وأن "عدم استئناف المشاورات في موعدها المحدد بات مؤكداً". ويسعى العدوان وعملاؤه إلى تمطيط الوقت أملاً في تحقيق مكاسب عسكرية في الميدان، حيث صعد العدوان في جبهات الجوف، مأرب، نهم ورمى بثقله العسكري على صعيد التحشيد والتعزيزات والزحوفات، متحدثاً عن "معركة صنعاء" إلا أنها عادت عليه بهزائم ساحقة وخسائر كبيرة وسقوط مواقع كانت تحت يده. وأضاف المخلافي، وفقاً للقناة السعودية أن قرار العودة إلى مشاورات الكويت قد يتخذ بعد مشاركة هادي في القمة العربية التي ستنعقد يوم 25 يوليو الجاري، أي بعد عشرة أيام من الموعد المحدد لاستئناف المشاورات. تصريحات المخلافي تأتي بعد 3 أيام من تصريحات للفار هادي أثناء زيارته الخاطفة إلى مأرب التي استغرقت ساعات قلائل أعلن خلالها عدم العودة إلى مشاورات الكويت.. وأن الحرب مستمرة حتى دخول صنعاء وصعدة، وفق ما نشرته وسائل إعلام العدوان قبل أن تقوم بحذفه مساء اليوم ذاته. وفي السياق وتأكيداً لمعلومات سابقة نشرتها "اليمن اليوم" كشف عضو وفد الرياض ومستشار الفار هادي، ياسين مكاوي أن أسباب الزيارة الخاطفة إلى مأرب تستهدف التصعيد وإعلان وفاة مشاورات الكويت. وقال مكاوي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن والممولة من قبل النظام السعودي إن "خيار الحسم العسكري هو الحل بالنسبة لهم.. وأن تشكيل حكومة جديدة كأحد مخرجات مشاورات الكويت أمر مرفوض". وزعم مكاوي أن "المبعوث الأممي طلب اللقاء مع هادي بعد الخطأ الذي وقع فيه المبعوث نفسه بتقديمه خريطة طريق لحل الأزمة لم تتم الموافقة عليها أو حتى عرضها على الوفد الحكومي، حيث أشار إلى حكومة وحدة وطنية، وذلك يعني محاولة لشرعنة الانقلاب"، حسب وصفه. وأضاف عضو وفد الرياض مكاوي: "وجهنا نقداً حاداً كوفد حكومي في مشاورات الكويت حال الإشارة إلى ذلك في إحاطته أمام مجلس الأمن الأخيرة، وفي اعتقادي ومن خلال تجربتنا في الماراثون لسبعين يوماً في مشاورات الكويت أن الحسم العسكري لا بد منه لإنهاء الانقلاب وما ترتب عنه أو التنفيذ الصارم لقرار مجلس الأمن الدولي". ويتمسك وفد الرياض بموقفه الرافض تشكيل حكومة وحدة وطنية، وما يترتب عليها من طي صفحة هادي ومن معه في الحكومة المزعومة، وهو ما أفصح عنه الفار هادي أثناء زيارته الخاطفة إلى مأرب والتي قال فيها إن استئناف المشاورات والدفع باتجاه تشكيل سلطة جديدة يعني "شرعنة الانقلاب".. متحدثاً عن "معركة صنعاء". وكانت المشاورات التي استمرت زهاء سبعين يوماً لم تسفر إلا عن بيان وقّع عليه الطرفان وتضمن استمرار المشاورات، وانتقالها إلى مرحلة التشاور مع القيادات، واستئناف المشاورات في الكويت بتاريخ 15 يوليو الجاري، والالتزام بعدم القيام بأي فعل أو اتخاذ قرارات من شأنها تقويض المشاورات، الأمر الذي لم يلق التعاطي المطلوب من قبل وفد الرياض، إذ إن رئيس الوفد عبد الملك المخلافي أعلن في حينه وبعد ساعات من انتهاء المؤتمر الصحافي رفض ما قاله ولد الشيخ جملة وتفصيلاً.