قالت البحرية الأمريكية في بيان صحفي جديد لها إنها "نقلت حاملة طائرات بحرية من شرق المتوسط إلى حافة شبه الجزيرة العربية، قُرب اليمن، فيما كشف جنرال أمريكي رفيع عن نية جيش بلاده تعزيز وجوده في اليمن. وأضاف بيان البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "دوايت ايزنهاور" أعادت تموضعها ضمن مجموعة قتالية بموجب خطة استجابة الأسطول الأمريكية الجديدة التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات العسكرية في المنطقة التي تضم أيضا اليمن والصومال. والمجموعة الضاربة لايزنهاور تعمل مع 5 أساطيل أمريكية، وهي المسؤولة عن حوالي 2.5 مليون ميل مربع من المياه، بما فيها منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وخليج عدن وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي. إلى ذلك قال جنرال أمريكي كبير إن جيش بلاده يدرس زيادة وجوده في اليمن للتصدي بشكل أفضل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. واستفاد تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان من انخراطهما في صفوف ما تسمى (المقاومة) المدعومة من (تحالف) تقوده السعودية، وبالشكل الذي وسع من نفوذهما، وسيطرا على مناطق استراتيجية واسعة شرق وجنوب اليمن، وهو ما شكل ذريعة للتدخل الأمريكي. وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأمريكية في المنطقة في مقابلة إن هناك مجموعة من المواقع قد تكون ملائمة لنشر القوات الأمريكية، لكنه لم يكشف عن هذه المواقع، كما لم يلمح بأن هناك توصية وشيكة في هذا الصدد. وقال فوتيل متحدثا من بغداد "نريد أن نتمكن من العمل في مناخ أكثر أمنا للتركيز على المهمة الخاصة للغاية الموكلة إلينا هناك، والتي تركز بصورة أساسية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". وأضاف "سنحاول أن ننشر القوات أينما كان بإمكاننا القيام بذلك على أفضل وجه". ووفقاً لما نشرته (رويترز): أضعفت الحرب الحوثيين، ولكن في خضم الفوضى الناجمة عنها اجتماع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المنطقة الشرقية من البلاد وسيطر على المزيد من الأراضي وجمع عشرات الملايين من الدولارات جراء إدارة ميناء المكلا، ثالث أكبر ميناء في اليمن. ووصلت الأشهر القليلة الماضية قوات أمريكية إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج والمسيلة في حضرموت، فيما يمتنع المسؤولون الأمريكيون عن الإفصاح عن عدد الجنود الأمريكيين في اليمن، لكنهم يقولون إنه صغير للغاية. وأشار الجنرال الأمريكي "فوتيل" في سياق تصريحه ل(رويترز) إلى ما اكتسبته بلاده من خلال مشاركتها في إطار التحالف السعودي في اليمن "مزايا اكتساب قدرة أكبر على معرفة الأحداث في اليمن"، وقال: إن من الأهداف الأساسية العمل مع حلفاء الولاياتالمتحدة هناك. وأضاف: "ما أنا مهتم بفعله هو أن نتمكن من مواصلة اكتساب فهم أفضل لما تفعله القاعدة واستعادة الدراية بالمواقف التي فقدناها عندما اضطررنا جميعاً للرحيل من اليمن منذ فترة". ويتباهى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بأن لديه واحدا من أبرع صناع القنابل في العالم وهو إبراهيم حسن العسيري. وسئل فوتيل إن كان العسيري ما زال حيا وموجودا باليمن فقال "على حد معلوماتي.. نعم." وفيما يشكل الطيران السعودي غطاءً جوياً لتنظيمي القاعدة وداعش خلال هجماتها ضد الحوثيين وقوات صالح "الجيش واللجان الشعبية" إلا أن الطائرات الأمريكية بدون طيار نجحت في استهداف عدد من قيادات التنظيمين وعلى رأسهم أمير القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، وأمير داعش المنشق عن القاعدة جلال بلعيدي الذي كان قد اقتحم على متن مدرعات التحالف السعودي مدينة زنجبار محافظة أبين. وطال قصف الطائرات الأمريكية بدون طيار الأسابيع الماضية عددا من مسلحي القاعدة أثناء تمركزهم في مواقع ما تسمى (المقاومة) في البيضاء وشبوة ومأرب والجوف.