خلال (5) عقود مضت، شهدت تركيا (4) انقلابات عسكرية لم تحظ مجتمعة بجزء من الاهتمام العربي والدولي المشوب بالرضا والتأييد كما حظيت به محاولة الإطاحة بالعهد الأردوغاني.. لا يكمن السبب في أن الجمهورية التركية دولة عظمى، الانقلاب فيها سيشكل سابقة في تاريخ الديمقراطيات العريقة، ولا في كون أردوغان قائدا محوريا في صناعة السياسة الدولية، ولكن لأن العهد الأردوغاني الإخواني رديف للعهد (السلماني السعودي) على صعيد القذارة السياسية وإذكاء الفتن والاضطرابات والانقلابات والإرهاب في البلاد العربية، وتصدير الانتحاريين إلى الغرب. أردوغان حليف استراتيجي لتنظيمي القاعدة وداعش، بالقدر الذي تحوزه علاقة السعودية، وبالقدر الذي يتقاسمان (السعودية – أردوغان) مسئولية تدمير سوريا والعراق وليبيا، مع تفوق كبير للسعودية في تدمير اليمن. اهتمام الرأي العام العربي بمصير أردوغان، كاهتمامه بوباء يأمل أن يزول.