رفع رئيس وأعضاء وفد المؤتمر الشعبي العام المشارك في مشاورات الكويت ببرقية إلى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام بمناسبة يوم ال(17) من يوليو ذكرى توليه لمقاليد السلطة والحكم، مؤكدين أنه يظل رجل السلام الأول في اليمن، وأن يوم توليه الحكم شكل نقطة تحول في مسار عملية البناء السياسي والديمقراطي والتنموي في اليمن بعد أن كانت الأوضاع آنذاك قد وصلت إلى مرحلة من الانهيار جراء دوامة العنف والصراع التي سادت تلك المرحلة، كما أن وقوفه وحزبه مع جموع الشعب ضد العدوان السعودي الغاشم يمثل "تواصلاً لمسيرته النضالية الناصعة". وجاء فيها: "فخامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لقد جئتم إلى السلطة في مرحلة حرجة كان الوطن يشهد فيها صراعات، وأخذتم على عاتقكم بكل شجاعة واقتدار مسؤولية قيادة البلد وبإيثار وتضحية عكست وطنيتكم وحبكم الجارف لليمن أرضا وإنسانا ووضعتم مصالح الوطن العليا فوق كل الاعتبارات الشخصية والولاءات الضيقة ونجحتم في تنفيذ مشروعكم الوطني في بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة المؤسسات القائمة على النهج الديمقراطي التشاركي وتحقيق الإنجازات التي شملت كل المجالات وكان في مقدمتها هو تحقيق الهدف الثاني من أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر والمتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، والذي مثل إنجازاً تاريخياً بارزاً وعظيماً تحقق لليمن في عهدكم.. كما مثل هذا المنجز مكسباً كبيراً لكل شعوب الأمة العربية والإسلامية، باعتبار أن الوحدة اليمن قد مثلت علامة مشرقة في مسيرة التاريخ العربي الحديث، وعززت آمال وتطلعات أبناء الأمة في تحقيق الوحدة العربية الشاملة". وأضاف: "ولقد واصلتم نهجكم الوطني بتصديكم ومن خلفكم المؤتمر الشعبي العام بالإضافة إلى القوى الوطنية المناهضة للعدوان ومنذ عام وأربعة أشهر للعدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر المفروض على شعبنا، وكنتم دوما وستظلون إلى جانب شعبكم ومن خلفكم المؤتمر الشعبي العام في مقدمة الصفوف للدفاع عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله ضد العدوان الخارجي وعملاء ومرتزقة الداخل الذين يدمرون اليوم كل مكتسبات ومنجزات الوطن من أجل البقاء في السلطة حتى على حساب دماء وأشلاء أبناء شعبنا اليمني العظيم".