تواصلاً للفعاليات السياسية والجماهيرية المؤيدة للاتفاق السياسي التاريخي الموقع، الخميس، بين القطبين الفاعلين في الساحة اليمنية، المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وأنصار الله وحلفائهم، والذي قضى بتشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة شؤون البلاد، يشهد ميدان السبعين بأمانة العاصمة، عصر اليوم، مهرجاناً حاشداً. وأقيم أمس بمحافظة عمران، اجتماع قبلي موسع ضم مشايخ وأعيان قبائل خارف ومديرية عمران. وخلال اللقاء الذي دعا إليها الشيخ كهلان مجاهد أبوشوارب والشيخ صالح المخلوس والشيخ نصر أبوشوارب ألقيت عدد من الكلمات الداعية إلى توحيد الصفوف لمواجهة العدوان ومباركة الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم الذي تم التوقيع عليه بحضور الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعب العام. كما ألقى الشيخ صالح المخلوس كلمة المؤتمر الشعبي العام والهيئة التنفيذية للمؤتمر أكد فيها مباركة أبناء عمران لهذا الاتفاق واصفاً إياه ب"الاستراتيجي" لمواجهة العدوان الغاشم المتواصل على بلادنا منذ عام ونصف العام. وأكد اللقاء مشاركة أبناء عمران في المسيرة الحاشدة التي ستقام عصر اليوم الاثنين بميدان السبعين في أمانة العاصمة تأييدا للاتفاق على أن تتبعها مسيرة مماثلة في محافظة عمران الأربعاء القادم لمباركة الاتفاق بين القوى السياسية. وفي محافظة الجوف، أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة، الشيخ منصور العراقي، شيخ مشايخ أدهم، مباركتهم للاتفاق ومشاركتهم اليوم في مهرجان السبعين بين القطبين الفاعلين على الساحة المؤتمر وأنصار الله. وقال العراقي في تصريح ل"اليمن اليوم" إن اتفاق القطبين الفاعلين على الساحة المؤتمر وأنصار الله، ضربة تحت الحزام للعدوان السعودي الغاشم ومرتزقته. مضيفاً: "العدوان ومرتزقته أكثر من يدرك ماذا تعنيه هذه الخطوة وما الذي تشكله من تداعيات عليهم". ولفت أن سد الفراغ السياسي والدستوري كان لا بد أن يتم منذ بداية العدوان، ولكن أن يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي. وفي السياق، أكد الشيخ مصلح الثابتي، شيخ آل ثابت بمديرية قطابر، محافظة صعدة الواقعة مناطقه في خاصرة جيزان ونجران، أكد مباركة قبائل الحدود لهذه الخطوة الاستراتيجية من قبل المؤتمر وأنصار الله. وقال الثابتي في تصريح ل"اليمن اليوم": يكفي أن هذا الاتفاق قد منح المعنويات والاطمئنان للشعب كافة، وللجيش واللجان الشعبية على وجه الخصوص، وهو ما سينعكس إيجاباً في الجبهات. مشيراً إلى فاعلية جبهات جيزان ونجران وعسير خلال هذه الأيام. ونصح الثابتي السلطات السعودية الاستماع لمنطق العقل وعدم مواصلة المجازفة لصالح من فقد شرعيته (هادي) ومن معه على حساب أمن واستقرار المملكة. وأضاف: نحن قبائل الحدود، أغلبية مؤتمرية، مع وجود لأنصار الله، وما يقال عن أننا أوكار للشيعة كلام عار عن الصحة، نحن أكثر حرصاً على أمن واستقرار المملكة من علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح. وفي مأرب، أكد رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ صالح دغمس مباركتهم للاتفاق. وقال في تصريح ل"اليمن اليوم" ما حصل الخميس هو تتويج لملاحم الصمود الأسطوري في الجبهات ضد العدوان، وبعد عام ونصف العام وأمام انسداد الأفق في مشاورات الكويت وإصرار العدوان على تدمير بلادنا، بات ملحاً تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، ضمن استعدادات لمعارك طويلة الأمد حتى تحرير كل شبر يمني. وهو ما أكد عليه أيضاً الشيخ صالح الضما رئيس فرع المؤتمر في صرواح، والشيخ عبدالله عاصم رئيس فرع المؤتمر في نهم.