وجه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة دونالد ترامب انتقادات حادة للسعودية لأنها لا تساهم بمبالغ كافية في الحماية التي توفرها الولاياتالمتحدة لها، حسب ما ذكر موقع "بي بي سي". كما انتقد ترامب أيضا كوريا الجنوبية وألمانيا واليابان. وقال ترامب، إن السعودية "دولة ثرية" وعليها أن "تدفع المال" لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا. وتابع ترامب بالقول، في مقابلة مع قناة NBC: "سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك، ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا." وانتقد ترامب الموقف الاقتصادي الأمريكي حيال السعودية بالقول: "السبب الرئيسي لدعمنا للسعودية هو حاجتنا للنفط، ولكننا الآن لا نحتاج كثيرا إلى نفطهم، وبحال تغيّر الحكم بأمريكا فقد لا نحتاج نفطهم على الإطلاق، ويمكننا ترك الآخرين يتصارعون حوله." ورغم انتقاداته لطبيعة العلاقة مع الرياض، إلا أن ترامب لم يطالب بالابتعاد كليا عن السعودية، قائلا إن المملكة قد تجد نفسها قريبا هدفا أساسيا لتنظيم داعش، إلى جانب الأوضاع التي تواجهها في اليمن، مضيفا: "السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا، وستحتاج لمساعدتنا.. لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى." وتعجب ترامب من كيفية قبول بلاده بالتعهد بالمحاربة من أجل اليابان بينما بوسع اليابانيين البقاء في منازلهم إذا تعرضت الولاياتالمتحدة لهجوم. وقال ترامب "إذا تعرضنا لهجوم، لن يتعين على اليابان مساعدتنا، بل أنهم سيبقون في منازلهم لمشاهدة تليفزيوناتهم من نوع سوني". وأضاف "تعرفون أن بيننا وبين اليابان معاهدة فلو تعرضوا لهجوم يجب على الولاياتالمتحدة أن تستخدم القوة لحمايتها أما إذا تعرضنا نحن لهجوم فبإمكانهم البقاء في المنازل ومشاهدة أجهزة تلفاز سوني". يذكر أن اتفاقية الاستسلام بين الولاياتالمتحدةواليابان والتي وقعها الإمبراطور السابق بعد استخدام الجيش الأمريكي القنابل الذرية ضد المدنيين ألزمت اليابان بتقليل حجم الجيش واستضافة عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين وأسلحتهم على أراضيها. ويوجد حاليا نحو 47 ألف جندي أمريكي في اليابان. وكان ترامب قد طالب قبل أشهر بقيام الدول الأعضاء والمتحالفين مع الناتو بدفع أنصبة ملائمة من تكاليف الحملات العسكرية التي يشارك فيها الحلف وأبرزها حاليا الحرب ضد "تنظيم الدولة الإسلامية".