رغم محاولات العدوان السعودي المكثفة لإفشاله، يلتئم صباح اليوم مجلس النواب في جلسة تاريخية بكامل نصابها القانوني، لمنح الثقة لمجلس الحكم الجديد، أعلى سلطة في الجمهورية. وكثف العدوان غاراته مستهدفاً الجسور والطرقات الرابطة بين المحافظات وأمانة العاصمة، فضلاً عن التهديد المباشر، والذي كشف عنه أحد أبواق العدوان فهد الشليمي، اعتبار البرلمان وأعضائه هدفاً عسكرياً، فضلاً عن سلسلة غارات هستيرية على أمانة العاصمة، في مسعى لنشر الرعب وإرهاب أعضاء البرلمان، إلا أن شيئاً مما يسعى إليه لم يتحقق. وأكد رئيس الدائرة الدستورية والقانونية لمجلس النواب، الدكتور علي عبدالله أبو حليقة أنه تم استكمال كافة الترتيبات لانعقاد الجلسة المقررة صباح اليوم، والتي سيؤدي خلالها أعضاء المجلس السياسي الأعلى القسم الدستوري كمجلس حكم دستوري أعلى لإدارة شؤون البلاد. وقال أبو حليقة في تصريح ل "اليمن اليوم" إن الهستيريا التي بدا عليها العدوان السعودي تجاه انعقاد المجلس، لها يبررها بالنسبة للعدوان، والذي يدرك تبعات مثل هذه الخطوة الدستورية على ذرائعه في الاستمرار بعدوانه. موضحاً أن المجلس السياسي الأعلى سيكون بديلا دستوريا لرئاسة الجمهورية، بعد منحه الشرعية الدستورية من قبل السلطة التشريعية (البرلمان)، الأمر الذي من شأنه نسف ذرائع العدوان أمام القانون الدولي. وأضاف أبو حليقة، والذي كان قد تعرض لمحاولة اغتيال بغارتين جويتين (الثلاثاء الماضي) أنه سيصدر عن الجلسة بيان للشعب والمجتمع الدولي، يحدد ما هي الدواعي لإنشاء المجلس السياسي الأعلى، كما سيحدد البيان الخطوات الإجرائية والدستورية التي تمت لانعقاد الجلسة كجلسة استثنائية. ومن المتوقع –بحسب أعضاء في المجلس- توجيه طلب بمحاكمة الفار هادي بتهمة (الخيانة العظمى).