قال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد مدير عام النقل الجوي، الدكتور مازن أحمد غانم، "إن إيقاف الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي زاد من معاناة الشعب اليمني سواء في داخل البلاد أو خارجها". وأضاف في مؤتمر صحفي أمس بمطار صنعاء إن الإحصائيات تشير إلى أنه خلال الفترة من 9 أغسطس الجاري وحتى اليوم بلغ عدد العالقين في الخارج والراغبين بالسفر خارج الوطن لأسباب علاجية وإنسانية سبعة آلاف و632 شخصا منهم ثلاثة آلاف و700 مسافر عالقون خارج البلاد والعدد في تزايد مستمر. وبيّن المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد أن العالقين قد تقطعت بهم السبل وأصبحوا غير قادرين على مواجهة مصاريف المعيشة. ولفت إلى أن البيانات الأولية تشير إلى وجود حالات وفاة نتيجة لعدم تمكن بعض المرضى من السفر إلى الخارج وكذا وجود جثث خارج البلاد يرغب ذووها بدفنها في أرض الوطن. وجدد مدير عام النقل الجوي مناشدة الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة التابعة لها ومنظمات المجتمع الدولي والحقوقيين التدخل السريع والضغط على تحالف العدوان لإيقاف مثل هذه الممارسات اللا إنسانية والمخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، مؤكدا أن استهداف مرافق وخدمات الطيران المدني استهداف لمواطني الجمهورية اليمنية. وقال الدكتور غانم " إنه وبعد التفاعل الذي أبدته المنظمات الدولية وإصدار بيان يدين إغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل 12 وكالة إغاثية دولية تحت عنوان (إغلاق المطار الرئيسي في اليمن فعل لا يغتفر) تم اليوم رفع القيود المفروضة على الرحلات الإنسانية والخاصة بتلك المنظمات مع بقاء الحظر على الرحلات الخاصة بالخطوط الجوية اليمنية". وأكد أن جميع رحلات اليمنية ذات طابع إنساني بحت لما تقوم به من نقل حالات مرضية وإنسانية على الرغم من أن جميع تلك الرحلات خاضعة للتفتيش غير القانوني ولمدة طويلة بمطار بيشة السعودي. من جانبه قال مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف إن الطيران العماني تقدم بطلب أمس إلى دول تحالف العدوان لتنظيم رحلة اليوم لنقل الوفد الوطني وعدد من الجرحى ولكن للأسف رفضت دول العدوان الطلب. وبيّن أن رحلتين وصلتا أمس إلى مطار صنعاء الدولي الأولى إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل 35 ألفاً و 400 كيلوجرام من المساعدات الغذائية والرحلة الثانية للصليب الأحمر الدولي، لافتا إلى أن الطائرة الثالثة للأمم المتحدة ستصل بعد قليل. وأشار إلى أن مطار صنعاء الدولي مفتوح وجاهز لاستقبال كل الرحلات ولا يوجد أي تقصير من قبل إدارة المطار.