ألقى النائب الكويتي الدكتور عبدالحميد دشتي كلمة أمس الأحد (21 اغسطس 2016) في الجلسة المسائية للمؤتمر الدولي الأول لدعم الشعب اليمني والذي اختتم أعماله أمس في العاصمة البريطانية لندن. وحيّا دشتي في كلمته صمود الشعب اليمني بوجه العدوان السعودي المتواصل ووصف الشعب اليمني ب"الجبار الذي تحدى العدوان والغارات". وشدّد دشتي على حق الشعب اليمني في تقرير مصيره، وقال في هذا الخصوص: "لقد أسقط الشعب اليمني يوم أمس السبت في تجمعه الحاشد في صنعاء، شرعية ما يسمى بحكومة هادي منصور". وأوضح دشتي أن القانون الدولي يطوّر من آلياته لتعزيز حق تقرير المصير، وأن السعودية -هذه الدولة الدكتاتورية- موقعة على اتفاقية جنيف في هذا الخصوص. وأكد كذلك على أن السعودية "صادقت على قوانين الحرب ولكنها وبالرغم من هذا قامت بالعدوان الوحشي البربري على اليمن". وأشار دشتي إلى أن الشعب اليمني "يريد العيش على أرضه بكرامة ودون تدخل من الدول الخارجية". وخاطب دشتي الشعب السعودي قائلاً: "أنتم مظلومون أيها السعوديون وأنتم ترزحون تحت هذه الدكتاتورية السعودية والتي أصبحت مصدرة للجماعات الإرهابية". ودعا دشتي المجتمع الدولي إلى وقف العدوان الوحشي البربري على اليمن "وتحميل السعودية المسئولية القانونية والمدنية والجزائية ودفع التعويضات وفقا لاتفاقية جنيف وملاحقة المتسببين بارتكاب انتهاكات جرائم حرب في اليمن". واختتم أمس في العاصمة البريطانية لندن أعمال المؤتمر الدولي الأول لدعم الشعب اليمني، الذي استمر لمدة يومين بمشاركة ناشطين وحقوقيين وسياسيين من هولندا وكندا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا وممثلين عن العديد من منظمات حقوق الإنسان. يهدف المؤتمر الذي يستمر يومين برعاية خمس منظمات حقوقية، إلى التعريف بالقضية اليمنية وحجم الانتهاكات الواقعة على الشعب اليمني وتقديم صورة مفصلة وواضحة عن الوضع الإنساني والاقتصادي والآثار الناتجة عن "العدوان" المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام. وسلط المؤتمر الضوء على الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب اليمني من قبل التحالف العسكري العربي وآثاره الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والتدمير الذي طال اليمن أرضاً وإنسانا. وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة مساندة ودعم اليمن وكسر طوق الصمت على الحصار المفروض حوله، والسعي لإيقاف "العدوان" واحترام إرادة الشعب اليمني ليحل مشاكله بنفسه وكذا السعي لدى الجهات المختصة لتشكيل لجان قانونية لملاحقة مرتكبي الجرائم بهدف وقف تماديهم في إجرامهم وكذا تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين. ووجه المشاركون في المؤتمر رسالة إلى الأممالمتحدة تطالبها بوقف العدوان على اليمن.