طالبت الخارجية العراقية أمس الأحد نظيرتها السعودية باستبدال سفيرها لدى بغداد ثامر السبهان اثر تصريحات وصفت بأنها "تجاوز للتمثيل الدبلوماسي" حسبما أفاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس . وقال أحمد جمال المتحدث باسم الخارجية العراقية "وجهت وزارة الخارجية أمس طلبا رسميا إلى نظيرتها الخارجية السعودية يتضمن استبدال السفير" لدى بغداد. وحول أسباب ذلك، أوضح "هناك سلسلة من التصريحات والمواقف الإعلامية التي صدرت" عن السفير "اعتبرناها تجاوزا لحدود التمثيل الدبلوماسي ومهام السفراء". وأضاف جمال "لقد نبهنا مرارا وتكرار مرة بالاستدعاء ومرة بمذكرات احتجاجية حول رفضنا هذه التصريحات". وأشار إلى أن "آخر التصريحات كان ما ادعاه السفير عن وجود مخطط لاغتياله في بغداد تقف خلفه بعض الميليشات". وتابع "طالبناه والجانب السعودي بتقديم أي أدلة أو وثائق تثبت وجود هكذا مخطط وإلا سنعتبر الموضوع فبركة إعلامية مقصودة تهدف الإساءة لسمعة العراق وقدرته في حماية البعثات الدبلوماسية". إلا أنه أكد عدم تقديم أي أدلة حول ذلك. وسبق أن شهدت العلاقة بين السبهان وعدد من السياسيين العراقيين توترا واضحا، ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، انتقاده لتحركات السفير، كما اتهمته بتأجيج ما وصفته بالخطاب الطائفي. وقال الجعفري أن تحركات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان تعتبر "تدخلا بالشأن الداخلي"، مشيرا إلى أن ما يقوم به السبهان لا علاقة له بدوره كسفير. وكان السفير السعودي تعرض خلال الفترة الماضية، لانتقادات من نواب اثر تصريحات حول أوضاع أمنية في البلاد، وصفت بأنها "تدخل في الشأن الداخلي" للعراق.