شهدت جبهة صرواح بمحافظة مأرب معارك هي الأعنف خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، تحطمت خلالها آمال العدوان السعودي ومرتزقته في إحداث خرق كبير في موازين الحرب والتوغل في المديرية المعروفة ب(قلب مأرب)، سيما في ظل انهزامهم في جبهة نهم محافظة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن زحوفات المرتزقة والتي تم الحشد لها بأعداد كبيرة وآليات عسكرية حديثة وغطاء جوي مكثف حققت تقدماً نسبياً -جنوب مديرية صرواح، وتحديداً جنوب منطقة المطار- حيث سيطرت على تباب في منطقة (الربيعة) سبق أن سيطروا عليها عشرات المرات قبل أن يتم دحرهم منها من قبل الجيش واللجان الشعبية والتفاف قبلي واسع من قبائل صرواح. وأوضحت المصادر أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا أمس الأول من تطهير حمة الحشيرج الاستراتيجية المحاذية لمنطقة المطار و3 مواقع خلفها، فضلاً عن تطهير السلسلة الجبلية الغربية لمديرية صرواح بالكامل. وأكدت المصادر مصرع وإصابة عشرات المرتزقة خلال المواجهات، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة بالأطراف الشرقية والجنوبية للمديرية. وثالث أيام العيد، لقي قائد الشرطة العسكرية في مأرب، الموالي للعدوان (عبدالله دحوان)، وقائد معسكر المرتزقة في منطقة نخلا (صالح وهيط) و7 آخرين مصرعهم، فيما جرح نحو 12 بهجوم مضاد شنه الجيش واللجان الشعبية بإسناد قبلي كبير لتطهير منطقة الربيعة جنوب صرواح. وكان (16) مرتزقاً بينهم قيادات لقوا مصرعهم وجرح نحو (21) آخرين من بداية الزحف الأخير قبل العيد بثلاثة أيام حتى أمس، وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء القتلى وهم: محمد التويم بحيبح (قيادي)، علي ناجي شعفة التام، علي طالب التام، أحمد علي العبدلي، عبدالله علي حسين القردعي، ناصر علي العريف، عبدالحميد حسين العريف، حسين صالح الأعوش، عمار مبخوت الأعذل، محمد بن طالب طعيمان، قايد محمد صالح طعيمان، علي الطويل بن طعيمان، ناجي محمد التام طعيمان، محمد محمد الشليف (قيادي)، أحمد بن علي مبارك العبدلي المرادي، محمد ناصر ناجد دربان. وجرح العشرات بينهم: الشيخ/ محسن مرعي الفقير، عبدالله علي طريق المرادي، عادل ضيف الله علي المرادي، ماهر عبدالله علي المرادي، فواز سيف مرعي المرادي، أسامة عبدالرب الشدادي (نجل قائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالي للعدوان اللواء عبدالرب الشدادي)، ياسر أحمد الشدادي، عوض بن حسن مبخوت العرادي، العقيد/ عبدالله علي عبدالله طريق. فيما استشهد نحو (8) وجرح (13) من الجيش واللجان الشعبية، معظمهم بغارات جوية. وأطلقت القوة الصاروخية للجيش، الجمعة الماضية بتاريخ 9 سبتمبر، صاروخاً باليستياً من نوع (زلزال 3) على تجمعات للمرتزقة بمعسكر مارس. وبحسب مصادر "اليمن اليوم" فإن العشرات من المرتزقة تم تجميعهم إلى معسكر ماس الذي بات مهجوراً بفضل الضربات الموجعة التي تلقاها المعسكر بصواريخ باليستية. وكان انسحاب الجيش واللجان الشعبية من مدينة مأرب -مركز المحافظة- وما حولها والتمركز في صرواح من كونها المنطقة الأهم قبلياً وعسكرياً في محافظة مأرب، ورغم ضخامة العدة والعتاد من قبل المرتزقة وسياسة الأرض المحروقة التي ينفذها طيران العدوان منذ البداية، إلا أن صرواح الملاصقة لمدينة مأرب، مركز المحافظة من جهة الجنوب والجنوب الغربي، باتت رمزاً للصمود الأسطوري في وجه العدوان.