ارتفعت حصيلة المواجهات بين مسلحين قبليين من عبيدة، ومرتزقة العدوان السعودي في مأرب إلى 38 بين قتيل وجريح في محافظة مأرب. وروت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" أن مرتزقة العدوان حاولوا الخميس استحداث نقطة تفتيش في مفرق حريب- صافر، المطلة على منازل قبائل (آل فجيح) مسقط رأس قائد عملاء العدوان في مأرب، سلطان العرادة، ودارت مواجهات عنيفة بين مسلحي القبائل والمرتزقة استمرت من الساعة الحادية عشرة ظهر أمس الأول، حتى فجر الجمعة، استخدم الطرفان أسلحة ثقيلة ومتوسطة. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة 20 من المرتزقة وعلى رأس القتلى القياديين محمد عبدالله طعيمان رئيس عمليات كتيبة الأمن في مدينة مأرب، وناصر العبدلي المرادي قائد كتيبة حماية معسكر ما يسمى (لحمة)، فيما قتل وأصيب 18 من المسلحين القبليين بالإضافة إلى تدمير 5 أطقم عسكرية. وتابعت المصادر أن طيران العدوان نفذ 5 طلعات فاتحاً حاجز الصوت لإيقاف المواجهات. وفيما أرسل عبدربه الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالي للعدوان تعزيزات لمساندة المرتزقة، مقابل وصول 35 طقماً عسكرياً على متنه مسلحون قبليون من آل فجيح كانوا في صفوف المرتزقة في جبهات صرواح إلا أنهم انسحبوا لمساندة أبناء قبيلتهم. وفيما اعتبرت قبائل عبيدة صمت (سلطان العرادة) موافقة وتأييدا للمرتزقة على أبناء قبيلته، ذكرت المصادر أن وساطة قبلية تدخلت لتهدئة الوضع ولا يزال التوتر في المنطقة رغم رفع المرتزقة النقطة. وكانت مواجهات مماثلة نشبت أواخر شهر رمضان الماضي بين مرتزقة العدوان ومسلحين قبليين من آل جلال في عبيدة، إثر محاولات المرتزقة استحداث مواقع في منطقة (حصون) المطلة على منازل قبائل آل جلال وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة واستشهاد 6 من أبناء آل جلال ومصرع ودحر المرتزقة. إلى ذلك، لقي 7 مرتزقة مصرعهم وأصيب آخرون في هجوم على تباب كوفل بمديرية صرواح. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لهجوم شنه المرتزقة على تباب كوفل المطلة على معسكر 312 مدرع المعروف إعلامياً ب(كوفل) وأسفرت المواجهات عن مصرع 7 مرتزقة وإصابة 2 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى كرا بمدينة مأرب.