تلقى الزعيم علي عبدالله صالح سيلاً من الاتصالات خلال الساعات الماضية عبّر خلالها عشرات الزعامات القبلية عن تعازيها في ضحايا (الجريمة) الإرهابية التي نفذها طيران العدوان السعودي على مجلس عزاء آل الرويشان في العاصمة. وأفادت المصادر "اليمن اليوم" بأن المشايخ والقيادات القبلية المؤتمرية أكدت للزعيم استجابتها لدعوته في رفد الجبهات والرد على العدو وفي عقر داره، وأن الآلاف من الشباب من المنتسبين للسلك العسكري والأمن ومن غير المنتسبين قد اتجهوا نحو الجبهات الحدودية، وأن الآلاف غيرهم قيد الترتيب للحاق بإخوانهم. وعلمت "اليمن اليوم" أن الدفعة الأولى من المتطوعين الجدد تحركت للالتحاق بأبطالنا في جبهات ما وراء الحدود التي شهدت أمس معارك عنيفة تكللت بكسر زحفين للجيش السعودي في جيزان وعسير ودك تعزيزات سعودية. وقال مصدر في اللجان المختصة باستقبال المتطوعين إن الدفعات الأخرى من مختلف القبائل اليمنية ومعظمهم من قبائل خولان سيتم توزيعهم على المحاور الثلاث (جيزان ونجران وعسير)، بعد أن يتم تدريبهم في مناطق متعددة. وأكد المصدر أن الإقبال من المتطوعين كبير ومن مختلف القُبُل اليمنية، استجابة لدعوة الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، للنفير العام جراء المجزرة الكبرى التي ارتكبها العدوان بغارات جوية على مراسم عزاء آل الرويشان. إلى ذلك، قال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن قواتنا المسلحة "الجيش واللجان الشعبية" كسرت زحفين للجيش السعودي في قطاعي جيزان وعسير، وواصلت تقدمها في العمق مكبدة العدو خسائر فادحة في الأرواح والآليات. وأوضح المصدر أن قوات العدو السعودي شنت زحفا لاستعادة مواقع لها في محافظة الحرث (الخوبة) مسنودة بغطاء جوي. وأضاف أن الزحف استهدف مواقع سابقة للعدو في جبل الدود ودارت معارك عنيفة أجبرتهم على الانكسار -رغم الإسناد الجوي ب(12) غارة. وأكد المصدر أن عددا من جنود العدو سقطوا بين قتيل وجريح فيما اغتنم أبطالنا طقما عسكريا وكميات كبيرة من الذخائر. وفي ذات القطاع، دمر أبطالنا عربة (برادلي) بصاروخ مضاد للدروع في موقع الكرس، فيما دكت قوة الإسناد المدفعي والصاروخي تعزيزات لجيش العدو في موقع السودة، وأكد المصدر اشتعال النيران فيه. وأضاف المصدر أن عددا من جنود العدو سقطوا بين قتيل وجريح بصاروخ موجه استهدف طقمين خلف موقع التبة الحمراء، كما تم إحراق طقم عسكري سعودي في قرية المدرسة، ومصرع من كانوا على متنه. ولقي جندي مصرعه أمس قنصاً أثناء تمركزه في موقع بيت الرمادي. وفي محافظة الطوال بذات القطاع (جيزان) أطلقت القوة الصاروخية صاروخين من نوع (أورغان) على معسكر أبو حجر وحققت إصابات دقيقة، كما استهدفت المدفعية موقع السودة. وفي قطاع عسير استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعات لجنود العدو خلف جمارك علب التابع لمحافظة ظهران الجنوب وحققت إصابات مباشرة. وفي قطاع عسير، كسر أبطالنا زحفا للجيش السعودي حاول خلالها استعادة مواقع في الربوعة. وقال المصدر العسكري إن مواجهات عنيفة أجبرت جيش العدو على الانكسار بعد تكبده خسائر جديدة وإحراق آلية عسكرية من طراز (همر)، كما تكبد جيشه خسائر بقصف تجمعاتهم في رقابة علب بمحافظة ظهران الجنوب بقصف مدفعي. وفي قطاع نجران، عزز أبطالنا سيطرتهم المطلقة على المواقع العسكرية السعودية المطلة على مدينة نجران، مركز إمارة نجران. وقال المصدر العسكري إن وحدات متخصصة من الجيش التحقت أمس بالجبهات لإحكام القبضة والتمهيد لمعارك حاسمة. وأطلقت القوة الصاروخية صاروه باليستي نوع (زلزال3) على معسكر بليانين التابع للحرس الوطني السعودي. وأكد المصدر العسكري أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية. واستهدفت مدفعية الجيش واللجان أمس بعدة قذائف تجمعات لجنود العدو شرق رقابة الفواز وحققت إصابات مباشرة. في سياق متصل، دفعت السلطات السعودية، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة نجران. وأظهرت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، لقطات لتعزيزات جديدة من قوات الحرس الوطني تصل إلى نجران، للمشاركة في العمليات القتالية، مدعمة بالدبابات والأسلحة المتطورة. ونقلت القناة عن مساعد قائد قوات الحرس الوطني السعودي، اللواء فهد الدوسري، قوله إنه سيتم ارسال لواء كامل مدعما بمختلف الآليات إلى نجران للتصدي لمحاولات التسلل التي يشنها الحوثيون وقوات صالح، حسب توصيف القناة. وسبق وأن وصلت إلى نجران تعزيزات سعودية أضخم لكنها انكسرت أمام إرادة وصلابة رجال الشهيد (أبو حرب) العميد حسن الملصي. وأعلنت حكومة الفار هادي في وقت سابق نقل (5000) مقاتل من محافظات الجنوب لإسناد الجيش السعودي في نجران، وأمس الأول كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن نقل الاستخبارات السعودية نحو (400) من مسلحي المعارضة السورية.