المثقف: هو صاحب الضمير الحي الذي لا يرضى بأن تُنتهك بلده ويقتل أهله وهو يتغنى بالوطنية. إِنَّهُ من يقرأ المخططات، والمؤامرات التي تجري في المنطقة من حوله ويفك طلاسمها ويطرح رأيه فيها ليساعد المجتمع والدولة على مواجهتها من أجل الحفاظ على كرامة الوطن وحريته واستقلالية قراره إنها ثوابت وطنية لدى جميع الشعوب كما هي رسالة كل الأحرار في العالم. يقول: الكاتب الفرنسي رومان رولان: "دور المثقفين يكمن في التخفيف من معاناة الشعوب أثناء الحروب حيث لا يمكننا وقف الحرب، بل دورنا أن نجعلها أقل مرارة"، ويقول نعوم تشومسكي "المثقف هو من حمل الحقيقة في وجه القوة". ويقول مارتن لوثر: "أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة"، وهنا يتضح لنا الفارق الكبير بين المثقف الصامت الذي يتلاعب بالكلمات ويقلب الحقائق لا يهمه ما يحدث في عالمنا العَربي من دمار وقتل وتهجير، وكأن الأمر لا يعنيه.. والمثقف الحُر الذي يصدح بصوته ليسمع العالم مظلومية الشعوب العربية.. إِنَّه الإعلامي العربي العملاق الأستاذ عبد الباري عطوان فارس الكلمة الحرة الذي هزّ عروش الطغاة بكلماته الصادقة ورؤيته الثاقبة التي كشفت الكثير من الحقائق والمؤامرات على العالم العربي من خلال تحليلاته المبنية على البحث والمتابعة لمختلف المشاريع الصهيونية والأمريكية الهادفة لتدمير المنطقة العربية.. اختار عطوان أن يقف إلى جانب الشعوب المظلومة ويسمي الجرائم والمؤامرات بمسمياتها الصحيحة بعيداً عن التطبيل والتمجيد لمن لا يستحقون.. عطوان: الفارس الذي لم يقبل على نفسه الوقوف على الحياد وهو يشاهد حرب وحشية غير عادلة ضد بلد مثل اليمن يحتاج إلى مساعدات الأشقاء وليس قنابلهم الفتاكة. إِنَّهُ عملاق الصحافة العربية الأستاذ الكبير عبد الباري عطوان الذي يمثل الجبهة الإعلامية الكبيرة المدافعة عن الشعوب المظلومة في عالمنا العربي هذا الإعلامي والمثقف والعارف بما يجري من مخططات تهدف إلى تدمير عالمنا العربي وتمزيقه ونهب ثرواته من خلال الفتنة الطائفية والمذهبية المقيتة التي تتبنّاها بعض الدول العربية والإسلامية.. لم يتوقف عطوان عن مناصرة اليمن في جميع المواقف والمؤتمرات وعبر وسائل الإعلام المختلفة؛ لم يطلب منهُ أحد ذلك إِنَّهُ الضمير الحي لدى إنسان عربي عاش معظم حياته في الغرب لكنهُ لم ينسى أو يتناسى دوره تُجاه القضايا العربية فسخر كل طاقاته، وإمكانياته لنصرة الدول المظلومة ومنها اليمن التي أخذت منه الاهتمام الأكبر رغم أن فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى.. دافع عن اليمن بشراسة المحارب عبر القنوات الفضائية المختلفة حتى نحب صوته. قام بتفنيد وشرح جميع الانتهاكات التي قامت بها السعودية بحق اليمنيين الأبرياء بأكثر من خمسين مجزرة قامت بها القوات السعودية بحق المدنيين في اليمن.. قام عطوان بتفنيدها وشرحها للرأي العام العربي والعالمي عبر كتاباته ومقابلاته التلفزيونية ومشاركاته المختلفة في جميع المحافل.. سهر الليالي الطوال وهو يراقب مختلف التطورات في الملف اليمني ويرصد كل كبيرة وصغيرة ليشرح لمتابعيه في صحيفته "رأي اليوم" التي خصص فيها قسم خاصاً لليمن ولا يخلو العمود اليومي فيها من كتابات عطوان عن اليمن. إنه الفارس الذي يتنقل بين القنوات الفضائية والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي لكي يدافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.. "إنها اللحمة اليمنيةالفلسطينية كما قال الراحل ياسر عرفات طيب الله ثراه". الشعب اليمني لا ينسى من وقف معه في محنته وعطوان في مقدمة الشخصيات التي تحظى بشعبية كبيرة لدى اليمنيين. لا تزال شوارع العاصمة اليمنيةصنعاء وبقية المدن تزينها صور عبد الباري عطوان تعبير بسيط من محبيه في اليمن رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بأهل اليمن إلى أنهم قاموا برسم لوحات فنية جميلة تحمل صور عطوان يصل طولها لأكثر من ثلاثين متراً هكذا يتم تكريم العظماء من خلال حب الناس لهم.. (نسأل الله أن بجزيه خير الجزاء على كل الجهود التي يبذلها في نصرة أهل اليمن).