أعلنت القوة الصاروخية للجيش منتصف ليل الخميس- الجمعة استهداف مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة بصاروخ باليستي بعيد المدى نوع (بركان - 1) في تطور لافت في خيارات الردع والثأر لضحايا العدوان من أبناء شعبنا. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القوة الصاروخية عن دخول مدينة جدة -العاصمة الاقتصادية والحيوية- للمملكة عملياً ضمن بنك أهداف القوة الصاروخية وخيارات الردع من خلال قصف مطارها بصاروخ (بركان - 1) المطور محلياً، الأمر الذي زاد من هلع العدو السعودي وإدراكه بأن القوة الصاروخية اليمنية لا تزال في كامل عافيتها، وقادرة على ضرب أهدافها في المدن السعودية الرئيسية وعلى رأسها العاصمة الرياض. مطار الملك عبدالعزيز (إياتا: JED، إيكاو: OEJN) هو مطار دولي يقع على بعد 19 كيلو متراً شمال مدينة جدة الميناء الأول في السعودية، بدأ بناؤه في 1974، وتم افتتاحه رسمياً في إبريل 1981. ويحتل المطار مساحة 105 كم2 تضم بالإضافة إلى مرافق المطار الرئيسية المرافق الخاصة بسكن الموظفين ومرافق قاعدة القوات الجوية الملكية السعودية بالمنطقة الغربية والمناطق المخصصة للتوسعات المستقبلية. ويعتبر هذا المطار الأهم في مطارات السعودية، حيث إنه المركز الرئيسي ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية العربية السعودية. وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان أن إحداثيات أهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان والشعبية الاستراتيجية موضوعة بأسس علمية عسكرية تضمن دقة التصويب بنسبة 100 بالمائة وإيقاع أكبر خسارة ممكنة لقوات العدو العسكرية. وأوضح العميد لقمان في تصريح لوكالة (سبأ) الحكومية أن عملية الاستهداف الأولى لمطار الملك عبدالعزيز بجدة، بصاروخ (بركان - 1) ناجحة وحققت الهدف المرصود لها. وأشار إلى أن هلوسة إعلام العدوان وزعمه أن هدف (بركان - 1) كان غير ذلك، لا يعدو عن حرب إعلامية وتضليل للرأي العام وتعبير واقعي عن الفشل والتخبط الذي تعيشه قيادة العدوان جراء ما تتعرض لها قواته على الأرض من خسائر وآخرها المطار المستهدف والذي يعتبر هدفا مشروعا للرد على جرائم العدوان بحق الشعب اليمني ومقدراته . كما أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن الجيش واللجان الشعبية حريصون كل الحرص ومنذ الوهلة الأولى للعدوان، وحتى هذه اللحظة على تجنيب المناطق المدنية من أي استهداف، ناهيك عن المقدسات الإسلامية والتي تعتبر من الأماكن التي لا يمكن استهدافها و"نحرص على سلامتها بالقدر الكافي الذي يجعل من دولة العدوان عاجزة عن دفعنا إلى مثل هذا الجنون". وقال: "إنه من السخف وهلوسة الكلام ما روج له العدوان من استهدافنا لمكةالمكرمة والتي نحن على استعداد أن نضحي بحياتنا وكل ما نملك لحمايتها". وفي فضيحة تعبر عن عمق أزمته وحجم إفلاسه وانحطاطه زعم العدو السعودي أن الصاروخ استهدف مكةالمكرمة، التي تبعد عن المطار أكثر من 65 كيلو متراً، وحشد لذلك بيانات مختلف حلفائه ودول ومنظمات (البحرين، الكويت، الأردن، جامعة الدول العربية، رابطة العالم الإسلامي، مجلس التعاون الخليجي، وحكومة الفار هادي) فيما سخر ناشطون سعوديون من محاولة نظام بلدهم التعلق بأستار الكعبة. وقال الكاتب السعودي حسن العمري في تغريدات على تويتر: من المؤسف أن يتم الزج بمكةالمكرمة لتبرير وإثارة مشاعر المسلمين بينما يتم قصف أبناء اليمن من قواعد عسكرية بجوارها منذ عام ونصف العام. وقال الكاتب عبدالله الصالح: أتفهم أن يقال أنه تم اعتراض صاروخ باتجاه مكة إذا كان القصد منطقة مكة وفق التقسيم الإداري كون جدة أكبر مدن منطقة مكة، أما محاولة كسب التعاطف الدولي بمثل هذا فهو مخزٍ لنا.. وغير مجدٍ بل إن ردوده قد يكون آخر نقطة. واستهدف صاروخ "بركان - 1" في ال11 من أكتوبر الحالي قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف، وأكدت قوة الرصد ومشاهد نشرها مغردون سعوديون إصابة الصاروخ هدفه بشكل دقيق. ودخل صاروخ (بركان - 1 ) على خط المواجهة بتجربة عملية طالت هدفاً عسكرياً في الطائف بتاريخ 2 سبتمبر الماضي. (بركان - 1) صاروخ باليستي نوع سكود تم تعديله وتطويره محلياً ليبلغ مداه أكثر من 800كم، كما يحمل رأساً حربياً شديد الانفجار يزن حوالي نصف طن، مصمم لقصف القواعد العسكرية الكبيرة. يشار إلى أن تحالف العدوان السعودي يفرض حصاراً جوياً خانقاً على مطار صنعاء، ويمنع عودة العالقين في الخارج وبينهم مرضى وآخرون تقطعت بهم السبل أو سفر اليمنيين المضطرين للسفر إلى الخارج. وفي قطاع عسير استهدف مدفعية الجيش واللجان تجمعاً لجنود العدو في معسكر المجازة وتجمعاً مماثلاً في موقع قمة الشيخ محققة إصابات مباشرة. ?ميدانياً.. واصل أبطال قواتنا المسلحة، الجيش واللجان الشعبية، دك مواقع العدو وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات في القطاعات الثلاثة (نجران، جيزان، وعسير). وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن جنود سعوديون لقوا مصرعهم وجرح آخرون وإحراق آلية سعودية غرب منطقة الشرفة المطلة على مدينة نجران. وشن العدو غارتين على موقع الشبكة جنوب مدينة نجران واندلعت مواجهات عنيفة الخميس جنوب غرب مدينة نجران عززت خلالها وحدات الجيش واللجان سيطرتها على المواقع والجبل المطلة على مدينة نجران –مركز إمارة نجران- وسمعت أصوات دوي الانفجارات في كل أحياء المدينة، وفق ناشطين سعوديين وموقع نجران الآن. وقالت الجوية السعودية إن تلك الأصوات ناتجة عن غارات نفذها طيران التحالف على تجمعات للحوثيين وقوات صالح جبال سقام في الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة نجران، وفق ما نشرته صحيفة نجران الآن في موقعها. واستهدفت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان تجمعات المرتزقة في منفذ الخضراء محافظة خباش، شرق نجران. وفي قطاع جيزان سقط عدداً من جنود العدو السعودي بين قتيل وجريح وإعطاب آلية عسكرية بدك موقع السودة في محافظة الحرث (الخوبة) بقطاع جيزان، كما استهدفت المدفعية تجمعات لجيش العدو في جبل الدخان، وحققت إصابات مباشرة. وكانت المدفعية استهدفت الخميس تجمعات مماثلة في مواقع الدخان والعيادية وإحراق آلية عسكرية في موقع الكرس. ووزع الإعلام الحربي مشاهد لاستهداف معسكر أبو المضي بقصف صاروخي، كما تم استهداف مواقع في المعزاب. فيما شن العدوان السعودي أمس غارتين على جبل الدود.