نظم الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أمس وقفة احتجاجية أمام مقر الأممالمتحدة بالعاصمة صنعاء احتجاجا على قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن والذي تسبب بتجويع ملايين المواطنين وحرمان الموظفين من مرتباتهم لثلاثة أشهر. وفي الوقفة أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي بامحيسون أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي من أجل إيصال رسالة واحدة؛ أن نقل البنك المركزي إلى عدن استهدف العمال والعاملات في قوتهم وقوت أطفالهم، وبالتالي فهو قرار مرفوض جملة وتفصيلا ولن يكون مقر البنك إلا في عاصمة الجمهورية اليمنيةصنعاء، وأضاف مخاطباً العدوان وأدواته: "لن نخضع ولن نركع إلا لله لو نموت جوعاً". وأشار إلى أن الوقفة أمام مقر الأممالمتحدةبصنعاء تأتي نتيجة صمتها عن قرار نقل البنك وتجويع اليمنيين عبر حرمان أكثر من مليون و300 ألف موظف من مرتباتهم التي كانت تعول 25 مليون يمني في مختلف المحافظات والمديريات والعزل. ونددت الوقفة باستمرار العدوان السعودي الغاشم والظالم على بلادنا ومحاصرته برا وبحرا وجوا ومنع الدواء والغذاء من الوصول إلى اليمنيين. ودعت الوقفة الاحتجاجية في البيان الصادر عنها مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى سرعة صرف مرتبات ومستحقات موظفي وعمال مؤسسات الدولة، وضمان استمرارها وعدم زج الجوانب الاقتصادية التي يتضرر منها الشعب اليمني بكل فئاته في الصراعات السياسية، ورفض نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن واستمرار بقائه في العاصمة صنعاء، وإصدار قرار ملزم بوقف العدوان على اليمن والضغط على أطراف الصراع والقوى السياسية اليمنية بإحلال السلام. كما طالبت بفكك الحصار برا وبحرا وجوا دون قيد أو شرط وتقديم الإغاثة العاجلة والطارئة للعمال، كما دعا بيان الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن جميع الحركات النقابية الشقيقة والصديقة والمنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف والتضامن مع عمال اليمن، ودعا عمال اليمن في المهجر إلى تنفيذ الوقفات الاحتجاجية أمام مقرات الأممالمتحدة بعواصم البلدان التي يتواجدون بها، وإيصال ما يتعرض له الشعب اليمني من إبادة جماعية وجرائم حرب ارتكبتها أنظمة دول العدوان السعودي وحلفائه.