وصلت رسالة إخبارية للمسيرة موبايل إلى هاتفي قبل أيام وكان مفادها (مسقط / محمد عبدالسلام يلتقي بالسفير الفرنسي لدى اليمن في إطار الجهود المبذولة مع المجتمع الدولي لتوضيح الموقف السياسي وخطر تمدد القاعدة وداعش). وما يهمنا هنا ليس الهدف من الرسالة، بل هو آخر أربع كلمات في الرسالة فاللوبي الصهيوأمريكي هدفه دائماً تلك الأربع الكلمات، فمتى اقتنع صاحب المنزل بأن هناك دواعش في منزله، فهذا يكفي كدليل للشعوب الغربية لأن تصادق وتؤيد أي قرارات يتخذها سياسيُّوها ليتم من خلالها اتخاذ خطوات عملية ومنها العسكرية إذا تطلب الأمر.. وذلك للحد من تمدد الدواعش ومكافحة إرهابهم كما ترى تلك الشعوب ! قُبيل نقاش محمد عبدالسلام مع السفير الفرنسي لدى اليمن خطر تمدد القاعدة وداعش .. أظنه استعرض مع معالي السفير دور فرنسا وأمريكا في زعزعة أمن اليمن واستقراره وتدمير بنيته العسكرية الواقية من تمدد الإرهاب، وذلك بالتعاون مع السعودية والإمارات ودعمهما سياسياً وتسليحياً في حربهم على اليمن وجمع المتطرفين والإرهابيين من شتى بلدان العالم، وإرسالهم ليقاتلوا الشعب اليمني جنباً إلى جنب مع مجرمين جرى تدريبهم بمعسكرات أمريكية في قطر والسعودية وقبيل نقلهم إلى اليمن بطائرات خليجية أطلقوا لحاهم بأوامر مُدربِّيهم. وهذا ما نسميه لعب بالدقون!؟ وأظن أن الأخ محمد عبدالسلام قد وضح للسفير الفرنسي أيضاً أن بلاده والدول سالفة الذكر لو امتنعت عن دعم ما يسمونه القاعدة وداعش فما هي إلا شهور وستتلاشى داعش وأختها القاعدة وسيعود المقاتلون إلى بلدانهم يبحثون عن أعمال مدنية يأكلون منها عيشهم.. ومن اندمج معهم من اليمنيين هنا وكان في صفوفهم سنراه قد عاد إنساناً سوياً يبيع البطاطس للأطفال في الحدائق ! يكفي ضحك على الشوارب ويكفي استهتار بالإنسانية وجعل دماء الشعوب الفقيرة دعاية رخيصة للحملات الانتخابية للسياسيين الغربيين الذين باتوا يخدعون شعوبهم ويضللونهم ويقلدون الأمريكان في سياسة الدعشنة. لا يوجد في اليمن دواعش، بل يوجد مجرمون يعملون بريالات سعودية ودولارات أمريكية.. ولا يستلمون بالريال اليمني فلساً واحداً! هكذا يجب أن يفهم العالم والمعنى مفهوم في بطن أوباما. على فرنسا وأمريكا وبريطانيا أن يتوقفوا عن حرب الشعب اليمني واللعب بدماء اليمنيين ويوقفوا حربهم الفاشلة، ويكفوا عن دعم السعودية تماماً، ولا داعي لرسم خطط مستقبلية وإيجاد الذرائع لتدخل أمريكي أو غيره في اليمن.. وليبدأوا بدعم الشعب اليمني ليعود إليه اقتصاده وتعود له قوته، وإذا تم هذا فليثق العالم أنه وخلال شهر بالكثير لن يكون هناك أي مجرم أو داعشي كما يسمونهم داخل اليمن! ونضمن ونتعهد بذلك أو سنحلق لحانا ونحف شواربنا إن لم نكن عند مستوى ما تعهدنا به.