اعترفت وزارة الدفاع البريطانية بأنها صدرت 500 قنبلة عنقودية للسعودية في الثمانينيات من القرن الماضي، وتستخدم في قصف اليمن حالياً. وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، قال وزير الدفاع، مايكل فالون، إنه تم تسليم 500 قنبلة عنقودية إلى المملكة العربية السعودية من المملكة المتحدة بين عامي 1986 و1989. وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها وزارة الدفاع عن القنابل التي تم تصديرها إلى السعودية بعد اعترافها الشهر الماضي باستخدام القنابل العنقودية في اليمن من قبل التحالف بقيادة السعودية. وتواجه المملكة المتحدة اتهامات بمشاركة السعودية في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن، ودعوات إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية التي تستخدمها في تلك الجرائم. وأشارت الصحيفة إلى أن الأرقام الرسمية في بريطانيا تظهر أن المملكة المتحدة باعت مئات القنابل العنقودية إلى السعودية والتي تستخدم ضد المدنيين في اليمن. والشهر الماضي، زعم فالون –وزير الدفاع- أنه كان مقتنعا بأن استخدام القنابل لم يخالف القانون الدولي، وأنه طلب من السعوديين تدمير المخزون المتبقي من الذخائر العنقودية التي قدمتها المملكة المتحدة. وذكرت الصحيفة أن الوزير فالون بعث برسالة إلى النائب المحافظ فيليب هولوبون، أكد فيها أن بريطانيا سلمت السعودية 500 قنبلة عنقودية من نوع BL755 بموجب اتفاق حكومي وقع في عام 1986، وكان التسليم النهائي في عام 1989. وكشفت الصحيفة أن بريطانيا لم تكن قادرة على القيام بمراقبة عدم استخدام القنابل العنقودية ضد أهداف مدنية، بالرغم من أنها دعمت اتفاقية أوسلو التي تنص على سحب الدعم عن القنابل العنقودية. وذكرت الصحيفة باتهامات رئيس الوزراء اليمني، عبدالعزيز بن حبتور، الشهر الماضي، حكومة المملكة المتحدة بارتكابها جرائم حرب من خلال توريد الأسلحة إلى قوات التحالف، التي تشن عمليات عسكرية لاستعادة نظام المخلوع هادي. واتهمت منظمة العفو الدولية رئيسة الوزراء البريطاني تيرزا ماي بأنها "تدس رأسها في التراب" وتتجاهل خطر استخدام القنابل العنقودية ضد أهداف مدنية في اليمن.