واصلت وحدات الجيش واللجان الشعبية، مسنودة بمتطوعي القبائل، أمس تطهير مناطق مديريتي المتون والمصلوب بمحافظة الجوف، فيما أكدت مصادر قبلية موالية للعدوان مصرع قيادات عسكرية بارزة، وفي المقابل استشهد وجرح نحو 21 مواطناً بقصف عشوائي استهدف سوق الاثنين. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل "اليمن اليوم" إن وحدات الجيش واللجان ومتطوعي القبائل مشطت أمس جيوب المرتزقة في المناطق التي تسللوا إليها في مديرية المتون وأجبرتهم على الفرار صوب مواقعهم، بعد أن أوقعت فيهم قتلى وجرحى، واغتنام آليات وأسلحة وذخائر منوعة وبكميات كبيرة. ودعت المصادر الصليب الأحمر الدولي لانتشال جثث المرتزقة من سوق الاثنين ومناطق أخرى في مديرية المتون، محذرةً من كارثة إنسانية. وفي السياق أكد مصدر قبلي موالٍ للعدوان مصرع القيادي المرتزق عايض عقلان، وقائد ما تسمى (كتيبة الصقور) يحيى القاضي، خلال تمشيط أبطال قواتنا المسلحة لجيوب المرتزقة. وبث الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد جديدة للكمين المحكم الذي وقع فيه جحافل مرتزقة العدوان بآلياتهم المدرعة، عندما تم استدراجهم إلى أطراف سوق الاثنين أمس الأول. وتظهر المشاهد حجم خسائر المرتزقة، كما تظهر أبطال الجيش واللجان وهم يحاولون إسعاف جرحى المرتزقة الذين تركهم زملاؤهم دون اكتراث لإنقاذهم. وكان سقط نحو 30 قتيلاً وعشرات الجرحى و8 أسرى في ذلك الكمين، وتم تدمير آليات ومدرعات وأطقم عسكرية. وأمس، شنت مدفعية المرتزقة قصفاً عشوائياً على سوق الاثنين، مخلفة 6 شهداء و15 جريحا معظمهم من أهالي المنطقة. وفي ذات المحافظة، ولكن في جبهات مديرية المصلوب، نفذت وحدات الجيش واللجان الشعبية، مسنودة بمتطوعي القبائل عمليات مباغتة لأوكار المرتزقة في منطقة السلون، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. وأضافت المصادر أن المدفعية استهدفت بعشرات القذائف مرابض مدفعية المرتزقة في ذات المنطقة، محققة إصابات مباشرة.