أوقع أبطال الجيش واللجان الشعبية مرتزقة الجيش السعودي في كماشة محكمة في صحراء ميدي كلفتهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن العدو السعودي دفع بجحافل مرتزقته مرة أخرى من الموسم جيزان إلى صحراء ميدي بالتزامن مع هجوم بجري على ميناء ميدي. وأوضح المصدر أن مرتزقة العدوان تقدموا دون مواجهة قبل أن يجدوا أنفسهم في كماشة الجيش واللجان الذين أمطروهم بقذائف متنوعة من كل صوب، فضلاً عن قصف بصاروخ نوع (زلزال-1) وتحديداً شمال صحراء ميدي، موقعاً فيهم قتلى وجرحى بالعشرات. ولفت المصدر أن قوات العدو السعودي حاولت تعويض الخسائر بهجوم بحري على الميناء وتمكنت من التقدم إلى أطرافه، ولكن سرعان ما أجبرت على الفرار. وكشف القيادي في مرتزقة العدوان السعودي بمحور جيزان، عبد اللطيف الوحيشي،أمس، جانبا من المحارق التي التهمت عناصرهم في ميدي وحرض، ومدى سيطرة الجيش واللجان وصولاً إلى العمق السعودي وهي السيطرة التي دفعت العدوان السعودي التعويض "إعلامياً" لكنه أرجع ذلك إلى ما وصفها ب"خيانة قيادات في المقاومة في ميدي وحرض"، والقوات السعودية بالتخلي عن دعمهم. وقال الوحيشي في منشور حمل عنوان " نكتبها وقلوبنا تفطر دما" إن قوات التحالف –حسب توصيفه- أمرتهم بالهجوم على ميدي بعد إيهامهم ب"تأمين المنطقة"، مشيرا إلى أن عناصر (المقاومة والجيش الوطني) تقدموا إلى مدخل ميدي من اتجاه الموسم "دون مواجهات". وأفاد أنهم لم يجدوا أحد من الانقلابين –حسب توصيفه- مما شجعهم على التقدم صوب المدينة، ليكتشفوا بأنهم محاصرين. وأشار الوحيشي إلى مقتل 20 من عناصرهم وإصابة (50) آخرين بين المصابين (10) في حالة خطرة، مشيرا إلى أن قوات العدوان طلبتهم بعد ذلك الكمين بالانسحاب الفوري. واتهم الوحيشي قائد أخر في المرتزقة ويدعى منصور الزافني – معين من الفار قائدا لمحور ميدي ب"الخيانة"، موضحا بان الزافني رفض منحهم (50) دبابة ومدرعة وكاسحة ألغام خصصت للمهمة. وعلى صلى بجبهة حرض، أضاف الوحيشي أن القوات السعودية طلبت ممن أسماها (المقاومة والجيش الوطني) التأهب طوال الليل" ليأمرهم فجرا بالهجوم بعد إيهامهم بمشاركة جنود سعوديين "لكن لم يشارك أحد". وأضاف الوحيشي بان مجاميع من المقاومة والجيش الوطني –حسب توصيفه- تقدموا صوب خط ميدي – حرض ووصلوا إلى قرية الحثيرة في جيزان "دون مواجهة" مشيرا إلى أن تلك المجاميع عثرت على سيارة حبة ونصف ومدرعتين وأسلحة خفيفة ومعدلات شيكي وروسي داخل معسكر مهجور محاذي للطوال. وأضاف "وجدوا أيضا "مدرعات ودبابات وعربة كاتيوشا ومدفع هاوزر وهاونات وعدة أطقم مما آثار استغرابهم من عدم قصف الطيران لكل تلك الاسلحة خصوصا وأنها قريبة جدا من الحدود السعودية". وقال الوحيشي "بعد سيطرت عناصرنا على المعسكر التف مجموعة من الانقلابين –حسب توصيفه- وأطلقوا عليهم النيران من كل اتجاه"، مؤكدا سقوط عددا من تلك العناصر بين قتيل وجريح بينما فر البقية وظلوا تائهين بدون ماء أو أكل ورفض العدوان السعودي وقيادة المرتزقة إنقاذهم. واعتبر الوحيشي ما وصفها ب"المحارق" بأنه كان مخطط لها من قبل العدوان وقيادات في مرتزقة قائلا "كان الهدف تصفية أبناء إقليم تهامة وعناصر التجمع اليمني للإصلاح ممن قاموا بالحشد للهجوم". ودعا الوحيشي بقية العناصر إلى عدم المشاركة في أية معارك أطلق عليها "معركة الساحل" بهدف احتلال الحديدة. محاولة لإنعاش المرتزقة ونشرت وسائل إعلام سعودية، أمس، صورا للشريط الساحلي لميدي. وأجرى موفد قناتي العربية والحدث مع عناصر من المرتزقة المتمركزين في ساحل جيزان، وكانت كاميرات القناتين تلتقط الصور من منتجع سياحي بين الموسم في نجران وميدي، بينما يتحدث عناصر المرتزقة عن سيطرتهم عن قرية الحثيرة في الطوال. وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها العدوان السعودي سيطرته على ميدي ، فالمدينة التي تتعرض لقصف بري وبحري وجوي بصورة يومية سبق وأن أعلن العدوان احتلالها لأكثر من 5 مرات بالرغم من شنه أكثر من 100 زحف بري وبحري على مدى الأشهر الماضية من عمر العدوان. ملاحقة المرتزقة وردا على اعلام العدوان نشر مركز الاعلام الحربي،أمس، صورا لجثث عشرات المرتزقة المتناثرة في صحراء ميدي، وتظهر الصور اليات مدمرة. في ذات السياق، شنت طائرات العدوان، أمس، أكثر من 8 غارات على ميدي لوحدها استهدفت مزارع ومنازل ومثلث ميدي – حرض، وفقا لمصادر قبلية.