اعتبر خبراء عسكريون ضرب هدف عسكري في عاصمة العدو السعودي (الرياض) بصاروخ بعيد المدى "تطورا جديدا" في مسار الحرب من شأنه تعزيز أدوات الردع التي تملكها القوات اليمنية، الجيش واللجان الشعبية، بعد قرابة عامين من بدء العدوان المتواصل ومزاعم تدمير القوة الصاروخية اليمنية. وقال العقيد عزيز راشد –متحدث رسمي باسم الجيش- إن نجاح التجربة بإطلاق صاروخ نوع (بركان-2) المطور من (بركان-1) على هدف عسكري في منطقة (المزاحمية) 40 كيلو غرب مدينة الرياض، قفزة نوعية هامة لإيجاد التوازن في القوى، وبما يجعل عاصمة العدو ومعظم المناطق الحيوية السعودية هدفاً عسكرياً للقوة الصاروخية في أية لحظة. وأضاف أن إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى وإصابته هدفاً عسكرياً في الرياض -1200- كم، يشكل دون شك بدء مرحلة جديدة من الرد والردع اليمني، تحمل في دلالاتها ومضامينها صورة لواقع الجيش واللجان الشعبية، فيما يقترب العدوان من عامه الثالث، فضلاً عن حصار مطبق. ضابط في ألوية الصواريخ أكد من جهته ل "اليمن اليوم" دون الكشف عن اسمه أن في مخزون الجيش العشرات من هذا النوع من الصواريخ بعيدة المدى، والتي باتت جاهزة للإطلاق في أية لحظة وإلى أهداف لا تخطر على بال قيادة تحالف العدوان السعودي. ولفت إلى أنه تم خلال الفترة القليلة الماضية تطوير هذه النوعية من سكود إلى بركان 1 ومنها إلى بركان 2 ونقل عدد منها إلى أماكن آمنة، وكل منها مجهز لهدف بعينه. وأعلنت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية منتصف ليل الأحد/الاثنين عن إجراء تجربة ناجحة بصاروخ باليستي بعيد المدى على هدف عسكري في العاصمة السعودية الرياض. وفي بيان لاحق كشفت القوة الصاروخية عن نوعية الصاروخ وأنه (بركان 2) بعيد المدى تم تطويره في مركز الأبحاث والتطوير التابع للقوة الصاروخية اليمنية، وبخبرات وطنية بحتة. وتحفظت القوة الصاروخية في بيانها عن تفاصيل المعلومات التي تشمل المدى وباقي المميزات، وتركتها للميدان الذي يعتبر المكان الأنجع والأنفع للرد على استمرار العدوان والحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي، بحسب البيان. وتداول مغردون سعوديون سماعهم دوي انفجار عنيف عند قاعدة عسكرية في منطقة المزاحمية قرب الرياض، وقالوا إن الانفجار هز المنطقة. وكانت وسائل إعلامية هامة أمريكية وبريطانية تناولت تقريراً قبل أيام وصفته بالاستراتيجي وأعادت نشره "اليمن اليوم" في عددها (1584) الصادر يوم الخميس 2 يناير، أنه لا يزال في مخزون الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين صاروخاً قد يتسبب بكارثة للسعودية، ويسهم في حسم المعركة، جاء ذلك في سياق الحديث عن استهداف البارجة السعودية بصارخ يمني موجه أثناء محاولتها الاقتراب من ساحل الحديدة. في سياق متصل تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية التي يشنها أبطال قواتنا المسلحة الجيش واللجان الشعبية مسنودين بمتطوعي النكف القبلي، في جبهات ما وراء الحدود. وأكد مصدر عسكري ل "اليمن اليوم" تدمير آلية عسكرية سعودية ومصرع جندي سعودي وفرار آخر، أمس، في مركز عوجبة العسكري بكمين نصبه الجيش واللجان الشعبية. وكان 8 جنود سعوديين لقوا مصرعهم أمس الأول بعمليات قنص وقذيفة (آر.بي.جي) وتدمير 8 آليات عسكرية بصواريخ موجهة ومضادة للدروع. وشهدت الأيام القليلة الماضية عمليتين عسكريتين تكللتا باقتحام موقعين عسكريين في قطاع جيزان، الأول موقع القرن، واتسمت العملية بالمباغتة، حيث تمكنت قوات خاصة من اقتحام الموقع فجر الأربعاء، وقتلت عددا من جنود العدو، فيما أجبر البقية على الفرار، وخلال العملية تم إحراق 3 آليات عسكرية داخل الموقع، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والصغيرة، ومنها قناصات متطورة أمريكية الصنع. العملية الثانية جرت مساء الجمعة تكللت باقتحام موقع الفريضة في محيط مدينة الجابري بذات المحافظة محافظة الحرث (الخوبة)، في عملية كبيرة استمرت زهاء 6 ساعات تكللت بالسيطرة على الموقع الجبلي ومقتل وجرح عدد من جنود العدو، فضلاً من مجزرة للآليات العسكرية بعضها على أيدي أبطال الجيش واللجان والأخرى بغارات سعودية تعمدت تدميرها، كما تم إحراق مخزن السلاح الخاص بالموقع. وبعد ساعات من السيطرة على الفريضة شن جيش العدو سبع هجمات عنيفة بغطاء جوي من الطيران الحربي ومروحيات الأباتشي لاستعادة الموقع، ولكن دون جدوى.