جدد زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي، تأكيده صمود شعبنا في وجه تحالف العدوان السعودي الغاشم حتى النصر مهما بلغت التضحيات، محذراً جماعته والمؤتمر الشعبي العام من السماح للمناكفات التي قد تزعزع الجبهة الداخلية. جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعته بمناسبة يوم الشهيد الذي تحييه جماعته كل عام. وقال: نحن على وعي بهذه المعركة ومخاطرها على بلادنا ومغبة التجاهل لمدى ومستوى خطورتها، وليس لنا إلا التصدي بقوة لهذا العدوان الخطر وإفشال أهدافه الخطرة، ولا يخطر ببالنا مجرد خاطرة أن نستسلم أو نذل. ولفت إلى حجم الخسائر التي يتكبدها العدوان في صفوف مقاتليه ومرتزقته أو على الصعيد الاقتصادي، قائلاً: "في صفوف العدوان الآلاف من القتلى والجرحى، والآلاف من المعدات العسكرية المدمرة والمعطوبة"، مشيراً إلى أن دبابة (الإبرامز) الأمريكية تحترق بولاعة في جبهات ما وراء الحدود، وهي تبدو كأرنب أو ظبي مذعور أمام الأسد اليمني. وعلى المستوى الاقتصادي أضاف عبدالملك الحوثي أن الحرب أصبحت مكلفة اقتصاديا على دول العدوان، لافتاً إلى أن الحرب جعلت الإمارات والسعودية يخرجان من زمن النعمة إلى نفق مظلم من الجرع والأزمات الاقتصادية والقروض والبحث عن المال والاستجداء. وشدد عبدالملك الحوثي على تعزيز وحدة الصف الداخلي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائهم وأنصار الله وشركائهم، وعدم السماح بأية مناكفات قائلاً: "هناك شغل كبير من جانب الأعداء على شق الصف الداخلي، خصوصاً بين المؤتمر وأنصار الله"، مشيراً إلى أن أنصار الله والمؤتمر معنيون بعدم إتاحة المجال للمشبوهين. زعيم أنصار الله جدد إشاداته بالقوة الصاروخية التي شكلت اليد الطولى في ضرب تحالف العدوان السعودي، مؤكداً أن الصاروخ الذي ضرب هدفاً عسكرياً في عاصمة العدو الرياض، سيضرب ما بعد الرياض. كما أشاد بالجهود المبذولة في تطوير القوة الصاروخية والدفاعية بشكل عام، مشيراً إلى أن مفاجآت قادمة وتحديداً في إطار إصلاح منظومة الدفاع الجوي. وعن مخارج العدوان، قال: إن دول العدوان امتلكت مخارج لورطتها في اليمن من خلال المساعي والحلول في الحوارات في الكويت وفي مسقط وفي بعض البلدان، لكنها لم تستفد منها ولم تعتبر بكلفة المعركة وصعوبة الموقف. وفي نهاية كلمته وجه زعيم أنصار الله كلمته لأبناء المحافظات الجنوبية قائلاً "البعض من الإخوة في الجنوب الذين تاهوا وفق اعتبارات خاطئة، أوجه نصحي إليهم أن يراجعوا أنفسهم ويتأملوا ما حولهم.. لافتاً إلى أن العدوان لا يريد للجنوبيين أي خير.