عقدت قبائل أرحب وخولان، محافظة صنعاء، أمس لقاءين منفصلين أكدت خلالهما مواصلة رفد الجبهات بالمزيد من المقاتلين، مستنكرين (العيب الأسود) ا لذي ارتكبه طيران العدوان السعودي بقصفه مجلس عزاء نسائي ومنزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر. ففي مديرية أرحب، احتشد الآلاف بأسلحتهم الشخصية من كل قرى وعزل المديرية إلى قرية شراع، عزلة زندان، التي شهدت جريمة غير مسبوقة في التاريخ، حيث قصف طيران العدوان السعودي مجلس عزاء للنساء مساء الأربعاء الفائت في منزل القيادي في المؤتمر الشعبي العام الشيخ محمد هادي النكعي، ما أسفر عن استشهاد 6 نساء وجرح 12 أخريات من المشاركات في عزاء ابنه. وخلال اللقاء، ألقيت العديد من الكلمات من الشيخ نبيه أبو نشطان وزير الدولة، والشيخ علي شعفل رئيس فرع المؤتمر في المديرية واللواء أبو علي الحاكم وشخصيات اجتماعية أكدت جميعها أن مثل هذه الجرائم النكراء تشكل حافزاً لبذل المزيد من التضحيات في جبهات القتال والتسابق إلى ميادين الشرف والبطولة في ما وراء الحدود لردع العدو السعودي الغاشم في عقر داره. وفي كلمته، وجه الشيخ محمد هادي النكعي كلمة شكر وعرفان للزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام على مواقفه البطولية مع الوطن والشعب وعلى مشاركته الصادقة في عزاء ضحايا المجزرة وإرساله نجله إلى ذات منزل العزاء مسرح الجريمة. وقال الشيخ محمد النكعي: شكراً لك فخامة الزعيم، منا ومن كل أبناء أرحب الذين تحبهم ويحبونك على الدوام، وسنظل كما عهدتنا أوفياء، ولن يفت العدوان من عضدنا. إلى ذلك، عقدت قبائل خولان الطيال لقاء موسعا صباح أمس، لمناقشة تداعيات الاستهداف الغاشم الذي تعرض له منزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر، شيخ مشايخ خولان من قبل طيران تحالف العدوان السعودي قبل ظهيرة يوم الجمعة الماضية. وفيما أكدت قبائل خولان، أن هذا الاجتماع وكل ما يترتب عليه يخص قبيلة خولان وتحت مظلتها بعيداً عن الإملاءات السياسية والحزبية وغيرها، حمّلت دول التحالف المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تتجاوز كل القيم والأخلاقيات وتدينها جميع الشرائع السماوية والأعراف الدولية والإنسانية، وتعتبر استهداف رمز القبيلة وزعيمها (عيب أسود) يستهدف كل فرد في خولان خاصة وفي جميع قبائل اليمن بشكل عام خصوصاً وأن الشيخ محمد بن ناجي الغادر هامة وطنية كبيرة وشخصية اجتماعية بارزة معروف عنه مواقفه الوطنية المعلنة ودعواته الدائمة للسلام وسعيه الدءوب من أجل الصلح وإيقاف الحرب والصراع. وفي بيان صادر عنها اعتبرت قبائل خولان الطيال هذا الاستهداف استهدافا للعقل والحكمة والسلام، وهو ما يبعث على الاستغراب من هذا العمل الأرعن والخطير والهدف من ورائه وغيره من الجرائم التي طالت منازل الأبرياء ومجالس العزاء والأفراح ومن السذاجة تبريرها في سياق أخطاء الطيران أثناء العمليات القتالية. وأكد اللقاء أن مشايخ وأعيان ووجهاء وأفراد قبيلة خولان الطيال وبعد التشاور والمناقشة يعتبرون هذا اللقاء الخطوة الأولى فقط في إطار تدابير الرد المناسب واتخاذ القرارات اللازمة لإحقاق الحق ورد الاعتبار، وطالبوا بسرعة إجراء تحقيق شفاف لكشف حيثيات وملابسات هذا الاعتداء ومحاسبة من يقف خلفه وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام في أسرع وقت.