ألهب الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق-رئيس المؤتمر الشعبي العام، الشارع اليمني وأشعل الحماس لدى قواتنا المسلحة، الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل، المرابطين في الثغور في الجبهات الداخلية وما وراء الحدود بخطاب تاريخي وناري عزز من خلاله الثقة بالنصر ورسم المصير المحتوم لتحالف العدوان السعودي الأمريكي، الذي يقترب من عامه الثالث مثخنا بالهزائم والجرائم ضد الإنسانية في آن واحد. الزعيم أكد أن القادم أعظم وأن مصير هذا العدوان الغاشم "الفشل الذريع" ولن يفلت المتورطون فيه من العقاب عاجلاً أم آجلاً.. وكما فعل في الأسابيع الأولى من بدء العدوان، وضع الزعيم تحالف العدوان أمام خيارين لا ثالث لهما: سلام الشجعان عبر حوار مباشر بين المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة في الجمهورية اليمنية) والنظام السعودي، أو مواصلة القتال حتى نهايته، وستكون نهايته كارثية على المعتدين. الزعيم أكد أيضاً ما كانت كشفت عنه تقارير استخباراتية أجنبية الشهر الماضي من أنه "لا يزال في مخزون الجيش اليمني من الصواريخ ما يمكن أن تشكل كارثة كبيرة للسعودية وتضع حداً للحرب"، حيث قال الزعيم: "لم نستخدم الصواريخ طويلة المدى بعد، وما استخدمناه من الصواريخ الباليستية إلا النذر اليسير" وربط وقف إطلاق الصواريخ بوقف الغارات الجوية. جاء ذلك خلال ترؤسه الخميس اللقاء الموسع لقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام بمحافظة البيضاء بحضور الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا، ونجيب العجي -رئيس هيئة الرقابة التنظيمية بالمؤتمر- وعلي الخضمي -عضو اللجنة العامة- ووزير الإدارة المحلية اللواء علي بن علي القيسي، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات جليدان محمود جليدان، والدكتور عبدالله أبو حورية -نائب مدير مكتب الرئاسة- ومحافظ البيضاء علي محمد المنصوري وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر الخضر حسين السوادي، وعدد من أعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة واللجنة الدائمة. أحيي محافظة البيضاء رجالا ونساء، وأطفالا وشيوخاً وعقالاً وشخصيات سياسية، على الثبات في وجه العدوان الغاشم، تحية لكم يا أبناء البيضاء، المحافظة البيضاء التي تقف ضد العدوان الغاشم خلال سنتين مضتا وأنتم تواجهون عدواناً سافراً، عدواناً وقحاً، عدواناً قذراً بكل ما في الكلمة من معنى. أوجهها لدول تحالف العدوان، في المقدمة الولايات المتحدةالأمريكية، اثنين إسرائيل، ثلاثة بريطانيا، والرابع هؤلاء العريبة.. هؤلاء العريبة الذين يعتدون على شعب أصيل، الشعب اليمني العظيم، تعتدون عليه بدون أي وجه حق أو قانون.. عدواناً سافراً وقحاً، تقتلون أطفالنا ونساءنا، تدمرون مصانعنا وجسورنا وجامعاتنا ومدارسنا بدون أي سبب، ذرائعكم إيران وتدخل إيران في اليمن، لا وجود لإيران، نؤكدها للعالم: لا وجود لإيران، ولم تتدخل في بلادنا ولكم حدود مع إيران صفوا حساباتكم معها مش تصفوا حساباتكم في اليمن، تقتلون الأطفال والنساء استحوا، قاتلوا مثلما يقاتل الرجال، انزلوا الميدان، انزلوا فارسا لفارس أنتم والمراجمة بالصواريخ والطائرات الأمريكية والقنابل العنقودية التصنيع الأمريكي يجرب أسلحته في اليمن، فشل في أفغانستان وسيفشل أمام صمود الشعب اليمني العظيم سيفشل هذا العدوان السافر أمام شعبنا العظيم، صحيح نحن نقدم تضحيات -أطفالا ونساء ومساكن ومزارع وبنية تحتية- ولكن من أجل كرامتنا وهاماتنا، هامات الشعب اليمني، لن تنحني هامات اليمنيين على الإطلاق، هذا بلد الإيمان والحكمة بلد سبأ وحمير، هذا شعب يمني، وأن العرب الذي أصله عربي في أي مكان في العالم هو أصله من اليمن، لكن هؤلاء عريبة مش عرب، تعتدون على الشعب اليمني بأي وجه، نحن أبلغناكم ووجهنا لكم خطابا نحن على استعداد أن نمد أيدينا للسلام مش للاستسلام، للسلام، سلام الشجعان. بتصيحوا من ضرب الصواريخ أوقفوا طلعات طيرانكم ونحن نوقف إطلاق الصواريخ واحدة بواحدة ليش حقكم حق وحقنا مرق، أوقفوا ضرب الصواريخ أوقفوا طلعات الطيران نوقف إطلاق الصواريخ وعاد انتم شفتم الشيء اليسير من الصواريخ هذا شيء يسير يسير من الضربات الصاروخية، لا زالت الصواريخ طويلة المدى لم تستخدم بعد.. طويلة المدى لم تستخدم أوقفوا طلعات طيرانكم، تعالوا للحوار معكم، للحوار مع دول التحالف سبع عشرة دولة متحالفة على اليمن ونحن من سنتين من 26 مارس 2015م ونحن واقفين وقوف الرجال وقوف الجبال لن تنحني هاماتنا على الإطلاق أمام سبع عشرة دولة معتدين والعالم يتفرج. هنيئا لكم بهذا الصمود وهنيئا لكم بهذه الشجاعة، هنيئا لك أيها الشعب اليمني العظيم هنيئا لك أنك تقف في وجه العدوان السافر، عدوان أمريكا بعظمتها وإسرائيل بتكنولوجيتها وبريطانيا يضربون الشعب اليمني، أما أنتم أيها العريبة إلا لحقة هؤلاء العريبة لحقة، لحقة موظفين مع أمريكا وموظفين مع إسرائيل وموظفين مع بريطانيا مثلما حقكم المطية، هؤلاء القابعون في فنادق الرياض وتركيا وعدن، هؤلاء المأجورون، هؤلاء عناصر مأجورة، الحرب ستنتهي عاجلا أم آجلاً ستنتهي ستنتهي.. عتروحوا فين؟ ما بش معكم حل لن نقبلكم لا في الشمال ولا في الجنوب، عدن التي ارتفعت فيها راية الوحدة المباركة عدن مش ملككم أيها الصعاليك وأستخدم ألفاظا هنا لست بحاجة لاستخدامها لكن للضرورة، سترحلون. تطلب عشرة مليارات دولار تعيد البناء في اليمن من أنت ما لكش أي شرعية شرعيتك هو الانفصال نحن حذرنا في عام 94 ووجهت خطابا أن هذه حرب انفصالية قالوا لا خلاف بين علي وعلي، هذه حرب انفصال قالوا لا، وجهت خطابا بعد العدوان السافر في 26 مارس 2015 أن هذه حرب انفصال، حرب الانفصال، هؤلاء عبارة عن مطية متسولين شوفوا كروشهم منفوخة ووجناتهم منفوخة والبدلات الجميلة من وين أيها الصعاليك من وين هذه، هذه دماء أطفالنا ونسائنا ومساكننا هذا مقابل دمائنا التي تسفك، يسمنونكم زي الحيوانات مسمنين على حساب من؟ على حساب أبنائنا في البيضاء في أبين في لحج في شبوة في حضرموت في صعدة في الحديدة في المخا في تعز في ذمار، في كل محافظاتاليمن، هذه دماء الشهداء عيب عليكم ارحلوا ارحلوا شوفوا كيف كنا شجعان ورحلنا من السلطة سلمياً ما رحلتوناش أنتم أيها الأقزام، رحلنا ونحن نمتلك الشرعية الكاملة وجيشنا المجحفل وصواريخنا الجاهزة ومخازننا التي نصرف منها اليوم ونضربكم في عقر داركم بمخزوننا الاستراتيجي رغم الحصار الجائر لم نشترِ طلقة واحدة أو نستورد طلقة واحدة من الخارج حتى الآن، ولكن نحن نصرف من المخزون وسنستمر، وفي حالة العجز سنأخذ عتادنا من أكتافكم من دباباتكم، سنأخذ مدرعاتكم، سنأخذ عرباتكم، سنأخذ أطقمكم، سنأخذها ونتسلح، لأننا أكفاء، لأننا شعب مدرب، شعب صابر وصامد، نحن صبرنا، حاربنا القوى الرجعية من سنة 62 إلى سنة 70 ونحن صامدون وكانت أمريكا وألمانيا وبلجيكا وإيران كلهم واقفين ضدنا والأردن الشقيق واقفين ضدنا وثبتنا من سنة 62 إلى سنة 70، والآن لنا سنتين خذوا منا ست سنين مرة ثانية سبع سنين وبعدين ستجنحوا للسلام، أحسن خلونا نتحاور معكم وسلام الشجعان برعاية أممية مع دول العدوان مع دول الجوار مش مع هؤلاء الفارين هؤلاء المطية الموجودين في الفنادق، مش معهم هؤلاء حرام واحد يقابلهم ولا يجوز أن تقابلوهم في أي مكان ما تقابلوهمش عيب علينا أن نقابل هؤلاء الأقزام. أنا أحيي البيضاء لصمودها وثباتها وأترحم على الشهداء وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ويجب أن نقف صفا واحدا مع كل القوى الشريفة في الداخل وفي الخارج لمقارعة الإرهاب، الإرهاب آفة شوفوا كيف بيخبطوا الدنيا خبيط ساعة يقولوا الحراك ساعة الإرهاب ساعة الإخوان المسلمين ساعة الإصلاح ولا قدروا يثبتوا على موقف، الذين يقاتلون في تعز إرهاب كلهم دواعش والذين يقاتلون في المخا دواعش، ولكن هناك رجال، هناك رجال وشخصيات بالقناصات دقوهم دقوهم دقوهم في ميدي، وأين ما وجدتموهم، دقوهم بكل أنواع الأسلحة أحرقوهم، لقنوهم درسا أيها المقاتلون. لن نعود مرة ثانية إلى بطون أمهاتنا، الحياة مرة واحدة، القدر قدر، قدر، عندما يأتي الموت سيأتينا في غرف النوم في قاعات في أي مكان، عندما يجي القدر يجي القدر، اوقفوا بس مثلما أنتم ثابتين، اثبتوا على هذا الموقف الشريف النظيف. مرة أخرى أحيي البيضاء وأوجه من خلال هذه المحافظة البيضاء التحية إلى كل المحافظات، لأنه لم تساعدني الظروف وجوانب عديدة تعرفونها أن ألتقي بكل المحافظات لكن أوجه من خلالكم إلى كل المحافظات إلى كل الشباب إلى الشرفاء إلى الأطفال إلى المرأة التحية والاحترام، أيها الشعب اليمني العظيم تحيتي لكم مرة أخرى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في إطار الزوكا يجدد الدعوة لرص الصفوف وعبر الأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف الزوكا عن شكره وتقديره للزعيم علي عبدالله صالح قائلا: إن علي عبدالله صالح هو الرجل الصامد المناضل الذي أفنى حياته في سبيل الوطن ولا زال يقدم التضحيات تلو التضحيات، وهذا هو المؤتمر الشعبي العام وقيادته وكلنا علي عبدالله صالح. ودعا الأمين العام مؤتمر البيضاء إلى رص الصفوف والتوحد والابتعاد عن المناكفات والخلافات مع كل شركائنا في الوطن وفي مواجهة العدوان. وأضاف الزوكا: المؤتمر أمانة في أعناقكم ومجرد وصولكم من البيضاء رغم الظروف والتحديات يدل على ولائكم وحبكم للمؤتمر الشعبي العام وأنتم تمثلون النموذج الذي يقتدى به . وأكد الأمين العام أن قيادات المؤتمر وقواعده موجودة في الميدان وفي الجبهات للدفاع عن الوطن ولابد أن تعزز قيادة المؤتمر في البيضاء عملية الاستقطاب التنظيمي، فالمؤتمر كان وسيظل هو حزب الوطن والحزب الرائد وتنظيم الوسطية والاعتدال والحوار. وأشار الأمين العام إلى أن ما يجعلنا نطمئن أن الوطن بخير والمؤتمر بخير هو ما يملكه المؤتمر من الكفاءات والشخصيات الاجتماعية والمشايخ والشباب والشابات والمرأة والذين يقفون في وجه العدوان، مشيرا إلى ضرورة تعزيز هذا الصمود الأسطوري . ودعا الزوكا قيادات وكوادر وقواعد وأنصار وحلفاء المؤتمر في محافظة البيضاء إلى الوقوف إلى جانب السلطة المحلية التي يجب أن تتحمل دورها وفقا للدستور والقانون من أجل رص الصفوف ومواجهة العدوان الغاشم . ووجه الأمين العام قيادة مؤتمر البيضاء بتفعيل العمل التنظيمي وتنفيذ الفعاليات والأنشطة والبرامج التنظيمية وفقا للموجهات العامة وخطة العمل التنظيمي للعام 2017م سواء على مستوى فرع المحافظة أو على مستوى فروع المؤتمر بالدوائر والمديريات . وكان المشاركون في اللقاء الموسع وقفوا دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح شهيد الوطن اللواء محمد ناصر العامري وكل شهداء اليمن الذين سقطوا جراء العدوان السعودي الغاشم.