أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين كارثة الوضع الإنساني الذي لمسه خلال زيارته الثالثة لبلادنا. أوبراين عقد الخميس مؤتمرا صحفيا في مطار صنعاء الدولي كاشفا زيف أداة الإعلام لتحالف العدوان حول أمان المطار الذي ما برحت المنظمات الدولية تتحرك من خلاله فيما يدعي العدوان أنه بات غير آمن، حيث دعا أوبراين من داخل مطار صنعاء إلى سرعة فتح المطار وكافة المطارات والموانئ اليمنية من أجل ضمان تدفق المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى الشعب لمنع حدوث مجاعة جراء تدهور الأوضاع بشكل كبير خلال عامين. وتحدث أوبرين عن كارثية الوضع الذي لمسه خلال زيارته الثالثة التي استمرت أربعة أيام، موضحا أنه زاد سوءاً وينبئ بوقوع مجاعة في اليمن فهناك 19 مليون نسمة بحاجة لمساعدات إنسانية فورا، بينما لا يعرف حوالي سبعة ملايين هل سيأخذون وجبتهم اليومية أو لا وهم بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة لبقائهم على قيد الحياة، فيما يعاني ما يقارب خمسمائة ألف طفل من دون الخامسة من سوء التغذية ويموت طفل كل عشر دقائق لأسباب كان يمكن الوقاية منها جراء سوء التغذية. وجدد التأكيد على ضرورة تسليم الرواتب للمستحقين والموظفين في وجود مطبوعات جديدة للنقود تم تسليمها لعدن، لافتا إلى أنه وطالما أن تلك المطبوعات الجديدة من النقود قد وصلت فيجب دفع الرواتب كافة لمستحقيها جميعا في اليمن حتى لا تتفاقم مشكلة المجاعة. وأكد المسئول الأممي أنه لا يوجد حل عسكري لحل الأزمة في اليمن وأن على اليمنيين صناعة السلام فيما بينهم كون السلام المستدام سيحل الأزمة وهو أفضل حل إنساني لما تعانيه اليمن. وأشار أوبراين إلى أن الأممالمتحدة تعمل في اليمن بكل حيادية ولا تتأثر بأي مؤثرات سياسية في تلبية احتياجات الناس ومساعداتهم إنسانيا، طالبا من كافة أطراف النزاع السماح لطواقم الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى المواطنين وتقديم العون لهم فالمساعدات العلاجية والمعدات الطبية موجودة. وأوضح أنه التقى محافظ إب وناقش معه مشكلة النازحين القادمين من عدن والمخا وضرورة تخصيص أموال لصندوق الاستجابة للحالات الطارئة الذي بدوره سيساعد النازحين في مجال الصحة ويعمل على إيوائهم والحد من سوء التغذية للنازحين. واستعرض الصعوبات التي تواجه الشعب اليمني والقصص المؤثرة والمرعبة التي شاهدها وسمعها من النازحين أثناء هروبهم من القصف والقنابل وكذا انعدام المواد الغذائية عنهم، لافتا إلى ما يتجرعه أطفال اليمن من معاناة جراء سوء التغذية. وجدد أوبراين التأكيد أنه في حال الحصول على التمويل الكامل ووصول المساعدات إلى كافة الأماكن فإنه يمكنها مساعدة الشعب اليمني وإنقاذ اليمنيين من شبح المجاعة الذي يهدد الكثير، فهناك فرصة لحرف المسار وتجنب وقوع مجاعة في اليمن. ولفت إلى أن منظمات العمل الإنساني في اليمن وعددها ما يزيد عن 120 منظمة إنسانية تعمل على تقديم مساعدات إنسانية في أكثر من عشرين محافظة في اليمن وبطريقة مركزة ومنسقة وعبر مراكز إنسانية وهي الحديدةوإب وصعدة وصنعاءوعدن . وأضاف: "نحن نعمل دائما بكل حيادية ولا ننحاز لأي طرف وباستقلالية تامة والفضل في عملنا هو وجود فريق قوي يعمل لدينا في منظمة الأممالمتحدة في اليمن والشؤون الإنسانية الأخرى بقيادة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن". واختتم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بقوله "حان الوقت لتكاتف الجميع لمنع حدوث مجاعة في اليمن بحيث يشمل كافة المدن والموانئ البحرية والجوي وكيفية فتح المطارات".