أشاد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله بالحقائق التي ذكرها أعضاء في الكونجرس الأمريكي في رسالتهم إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بخصوص ميناء الحديدة. وأوضح الوزير شرف أن من ضمن الحقائق التي ذكرتها الرسالة أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على الحديدة يجعل من المستحيل عملياً على المنظمات الإنسانية تقديم الإمدادات وأن طلب التحالف من المنظمات الإنسانية إعادة توجيه سفنها إلى عدن سيكون صعباً من الناحية اللوجستية بالنظر إلى الوضع الأمني غير المستقر، فضلاً عن اضطرار الشاحنات للمرور عبر ما لا يقل عن مائة نقطه تفتيش حتى تصل من عدن إلى شمال اليمن. ونقلت وكالة (سبأ) الرسمية عن وزير الخارجية، ترحيبه بتشديد أعضاء الكونجرس للخارجية الأمريكية على استخدم كل الأدوات الدبلوماسية الأمريكية للمساعدة في فتح ميناء الحديدة أمام المنظمات الإنسانية الدولية حتى يتسنى لها استيراد الغذاء والوقود والدواء إلى المناطق الشمالية في اليمن لإنقاذ حياة مئات الآلاف من الأطفال الذين يواجهون المجاعة بسبب العدوان السعودي وحلفائه. ونوه الوزير شرف بما ورد في الرسالة بشأن ضرورة حث الأطراف المتحاربة على العودة إلى طاولة المفاوضات على اعتبار أن الحل النهائي يجب أن يكون دبلوماسياً، على أن تتحرك الولاياتالمتحدة في الوقت الراهن بشكل عاجل لتفادي وقوع مجاعة، وتوظيف نفوذها لدى دول التحالف لضمان دخول السلع الإنسانية إلى ميناء الحديدة. وأشار إلى أن دول تحالف العدوان لم تكتف باستهداف ميناء الحديدة ومنع دخول السفن إليه بل أعلنت الحديدة والشريط الساحلي على البحر الأحمر منطقة عسكرية، الأمر الذي سيكون له نتائج كارثية على الشعب اليمني على اعتبار أن ميناء الحديدة هو المنفذ الوحيد المتبقي لدخول المواد الإنسانية. ودعا وزير الخارجية برلمانات العالم إلى توضيح حقيقة ما يجري في اليمن من عدوان وحرب ظالمه وجرائم ضد الشعب اليمني وحث حكوماتها على الضغط على دول تحالف العدوان وعلى رأسها السعودية لإنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن، والتوقف عن دعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية.