استهجن المجلس السياسي الأعلى تصريحات المدعو أحمد عبيد بن دغر –رئيس حكومة الفار هادي- حول المرتبات. وأكد المجلس في اجتماعه أمس بصنعاء برئاسة صالح الصماد، رئيس المجلس وحضور الدكتور قاسم لبوزة، نائب رئيس المجلس أن هذه التصريحات للمدعو بن دغر تأتي في سياق محاولات مكشوفة لصرف أنظار الشعب عن القرصنة التي يقوم بها هو والفار هادي على الطبعة الجديدة من العملة الوطنية في إطار العدوان الاقتصادي الممنهج ضد الشعب اليمني. وأضاف المجلس أن النصر حليف لإرادة الشعب اليمني، وأن أبناء الشعب سيتجاوزون كل الصعاب والتحديات والحصار المفروض عليهم براً وبحراً وجواً وفي مقدمة ذلك الحصار الاقتصادي، وأنهم لن يخضعوا لأي حصار أو ابتزاز مهما أمعنت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في تجاهل حقوق هذا الشعب المقاوم. وكان بن دغر كتب مقالا، أمس، استبق به إعلانا مرتقبا لإفلاس فرع المركزي. وقال بن دغر إن حكومته لن تصرف المرتبات في المحافظات التي سماها ب"غير المحررة" بالرغم من وعود سابقة.. كما اعترف بعدم إرسال أية رواتب لموظفي الدولة عدا موظفي التربية والتعليم في صنعاء وتعز والزراعة والجهاز المركزي للمحاسبة فقط، وهذه المؤسسات لا تمثل ما نسبته 1 % من إجمالي القطاعات الحكومية الأخرى. وتجاهل بن دغر الحديث عن عدم صرف حكومته لمرتبات موظفي القطاعات الحكومية في المناطق التي يصفها ب"المحررة" خصوصا حضرموت والتي لم تصرف مرتبات موظفيها حتى اليوم. وكان المبعوث الأممي إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ أكد في إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن أن ما أسماها الحكومة الشرعية استلمت 200 مليار من أصل 400 مليار ريال من العملة المطبوعة في روسيا لصرف المرتبات في جميع محافظات الجمهورية. يشار إلى أن الفار هادي الذي كان أعلن التزامه أمام الأممالمتحدة بصرف المرتبات لكل المحافظات مقابل موافقة البنك الدولي على نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، زعم مؤخراً أمام وكيل الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ستيفن أوبراين خلال زيارته الأخيرة إلى بلادنا أن حكومته صرفت المرتبات لجميع الموظفين في مختلف المحافظات، وأثارت مزاعمه سخرية واسعة في أوساط المجتمع. إلى ذلك قفزت أسعار صرف الريال اليمني في عدن، أمس، مع قرب نفاد العملة المطبوعة في روسيا مؤخرا، حيث وصل سعر صرف الريال إلى 350 مقابل الدولار الواحد بعد أن كان استقر عند سعر ال300 ريال. وقال مصدر في فرع البنك المركزي بعدن ل"اليمن اليوم" إن مسئولين في حكومة الفار أقدموا خلال الأيام القليلة الماضية على سحب كميات كبيرة من العملة المطبوعة في روسيا والمقدرة ب400 مليار ريال واستبدلوها بالعملة الأجنبية مما تسبب بانهيار جديد للريال. وأكد المصدر قرب نفاد ما تبقى من العملة الصعبة بسبب "عمليات سحب ضخمة نفذتها حكومة الفار في غضون أيام".