بعث أمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا أمس برقية تهنئة للزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق- رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف ال21 من مارس، عبّر خلالها عن فخر واعتزاز كل يمني حر وعلى رأسهم المؤتمريون بمواقف الزعيم الوطنية والمؤتمر الشعبي العام بشكل عام. وقال الزوكا إنه يكفي المؤتمريين وكل أحرار الوطن أن زعيمهم علي عبدالله صالح، هو صانع المنجزات وباني اليمن الحديث ومحقق الوحدة، وهو من أرسى دعائم النظام الديمقراطي في الوطن، متجاوزاً كل الصعاب والمؤامرات التي ظلت قوى خارجية وأذنابها في الداخل تحيكها لوقف عجلة التنمية وعدم تحقيق الوحدة. وأضاف: كما أنه يكفينا كمؤتمريين فخراً أن زعيمنا الرئيس علي عبدالله صالح وبعد تخليه عن السلطة سلمياً حقناً للدماء وتفويتاً للفرصة أمام القوى المتربصة بالوطن التي كانت تعمل جاهدة لإدخال اليمن في حرب أهلية، ها هو اليوم يقف في صف الوطن والشعب في أحلك الظروف، رافضاً كل المغريات وغير آبه بالترهيب الممارس من قبل تحالف العدوان الذي استهدفه شخصياً وما تعرضت له مساكنه ومساكن أقاربه وممتلكاتهم من قصف وبأسلحة محرمة دولياً، فضلاً عن تسخير مجلس الأمن الدولي واستصدار عقوبات مجحفة بحقه وحق أقاربه. نص البرقية: فخامة الرئيس المقاوم.. والمناضل الوطني الجسور رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح حفظكم الله ورعاكم يسرني ويشرّفني أن أرفع إلى فخامتكم باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام بأصدق آيات التقدير والاحترام والاعتزاز مقرونة بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة دخول عام جديد من عمركم المديد في يوم الواحد والعشرين من مارس، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يمتّعكم بموفور الصحة والعافية وأن يطيل في عمركم لتواصلوا قيادة مسيرة المؤتمر الشعبي العام الصامد في وجه التحدّيات والأنواء، والمجسِّد لتطلعات وآمال وطموحات جماهير شعبنا اليمني الأبي، والحامل على عاتقه مسئولية الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي لشعبنا وعلى منجزات الوطن والشعب التي تحققت في ظل قيادتكم لمسيرة الوطن والثورة والجمهورية والوحدة، والتي عززتموها بالديمقراطية والحرية كخيار سلمي لشعبنا يسير عليه وكنهج لحياته السياسية الحُرّة في يمن الجمهورية والوحدة.. يمن ال22 من مايو العظيم. فخامة الأخ الزعيم القائد: إن جماهير المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره يقفون جميعاً بإجلال واعتزاز أمام كل مواقفكم الوطنية الصادقة، وتضحياتكم الجسيمة من أجل الوطن والشعب، وتعزيز انتصارات الثورة والجمهورية والوحدة التي لم تكن لتتحقق لولا قيادتكم الحكيمة وحنكتكم القيادية الفذة والتي حرصتم وناضلتم وواصلتم الليل بالنهار طيلة 33 عاماً من تاريخ شعبنا المعاصر، لتعم تلك المنجزات العظيمة والخالدة كل ربوع الوطن الواحد والتي ستظل علامة بارزة وشواهد شامخة على عظمة التحوّلات والإنجازات التي حققتموها للوطن والشعب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية والأمنية والعسكرية، وهي التحوّلات والمنجزات التي تتوجت بمناخات الأمن والاستقرار والطمأنينة العامة التي سادت كل محافظات ومناطق الوطن، في ظل قيادتكم وبجهود وعرق كل الشرفاء والأحرار من أبناء الوطن الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وناضلوا ببسالة منقطعة النظير، مهتدين ومستمدين عزمهم من عزيمتكم وإصرارهم من إصراركم أيها القائد الوحدوي الشامخ. فخامة الزعيم القائد المقاوم: إن الكلمات لتعجز.. واللسان يتلعثم في إيفائكم حقكم من التقدير والإنصاف لعطاءاتكم الكبيرة التي قدمتموها لوطنكم ولشعبكم، ولكن يكفينا ويكفي الشعب اليمني العظيم وخاصة قيادات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام الذين يمثلون الغالبية الساحقة من اليمنيين الشرفاء الأحرار، فخراً وشموخاً وكبرياء، أن قائدهم وزعيهم يعيش اليوم بينهم ويعاني نفس معاناتهم، ويقاوم نفس مقاومتهم، ويتحدّى بنفس تحديهم لذلك العدوان الهمجي الغاشم الذي تتعرض له بلادنا أرضاً وإنساناً، منذ عامين مضت، وتشنه 17 دولة عربية وإسلامية بدعم ومشاركة مباشرة من قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وخنجرها المغروس في خاصرة الوطن العربي إسرائيل المغتصبة والمحتلة لأرضنا العربية الطاهرة في فلسطين والجولان السورية، وأن الشعب والمؤتمر سيظلان ينظران بعين الاحتقار لأولئك المحسوبين قيادات ومسئولين عن هذا الشعب قد تخلوا عن تحمّل مسئولياتهم الوطنية في الحفاظ على الوطن ومكتسباته، وفروا هاربين إلى أحضان الأعداء التاريخيين لليمن واليمنيين. إن أبناء شعبنا الأحرار رجالاً ونساءً في كل أنحاء الوطن الواحد وفي كل أماكن تواجدهم تملأهم مشاعر الافتخار أن قائدهم وزعيمهم علي عبدالله صالح لم يتخل عن شعبه، ولم يفرّط بوطنه، ولم يبع ويشتري أو يتاجر بقضاياه وبالسيادة والاستقلال الوطني، ولم يرضخ لترغيب وترهيب الأعداء، من أجل التفريط بموقفه الوطني الصامد، المناصر والمقاوم والمتحدي للعدوان بكل قوته وجبروته، برغم ما تعرّض له من استهداف شخصي وما تعرّضت له مساكنه وممتلكاته ومساكن وممتلكات أبنائه وإخوانه وكافة أسرته ومساكن وممتلكات زملائه قيادات المؤتمر من تدمير شامل جراء الغارات الجوية بالصواريخ والقنابل المحرّم استخدامها دولياً على مرأى ومسمع العالم، في مخالفة صريحة وصارخة لقواعد الاشتباك ولمقتضيات القانون الإنساني الدولي ومواثيق الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية ولقواعد الحرب المتعارف عليها. ومع كل ذلك.. سيسجل لكم التاريخ في أنصع صفحاته أنكم أبيتم أيها الزعيم القائد إلاّ أن تظلوا مع شعبكم ووطنكم وتحملتم كل أنواع الاستهداف لحياتكم الشخصية وحياة كل أسرتكم، في تجسيد صادق لصلابة وصدق انتمائكم الوطني وولائكم لوطنكم وشعبكم. إن ما يزيد المؤتمريين فخراً أن مؤتمرهم الشعبي العام هو اليوم أكثر قوة وصلابة وعزيمة، وأن كل المراهنات بانهيار المؤتمر باءت بالخسران والخيبة؛ لأن المؤتمر لم يكن حزب سلطة ووجاهة ومال، وإنما كان وسيظل حزباً نابعاً من أوساط الشعب ومجسّداً للطموحات والأماني الوطنية، وحاملاً للمشروع الوطني القومي في يمن الحضارة ومنبع العروبة، وسيظل المؤتمر أكثر تماسكاً وصلابة طالما وهو يمتلك قيادة فذّة بحجم الوطن أنتم رمزها وزادها ومنبعها. مرّة أخرى، نجدد لفخامتكم التهاني القلبية بهذه المناسبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم، ويكلل بالنجاح كل أعمالكم الهادفة إلى خدمة الوطن والارتقاء بمستوى المؤتمر الشعبي العام، ليكون دائماً وباستمرار في مستوى التحدّيات التي تستهدفه وتستهدف الوطن والشعب والوحدة والديمقراطية والسلام. دمتم في خير.. والله يحفظكم،،، أخوكم: عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام