أكدت وزير الشئون الاجتماعية والعمل فائقة السيد باعلوي أن بلادنا بحاجة اليوم إلى أدوار أكثر جدية وفاعلية لمنظمات المجتمع المدني، أكثر من أي وقت مضى كون الشعب يعيش ظروفا صعبة جراء العدوان الذي يدخل عامة الثالث بعد أيام قليلة. وأشارت السيد لدى افتتاحها أمس ورشة العمل التدريبية حول (بناء قدرات قيادات منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية) تنظمها على مدى يومين مؤسسة العطاء للإغاثة والتنمية بالشراكة مع مركز العطاء للاستشارات وتنمية القدرات، إلى أن منظمات المجتمع المدني أمام تحدٍّ حقيقي في المستقبل القريب فهي التي ستكون جسر العبور بين المنظمات الدولية والمواطنين نحو إعادة إعمار ما دمره العدوان ولابد أن تكون هذه المنظمات مؤهلة ومقتدرة، مشيدة بالخطوة التي انتهجتها مؤسسة العطاء للإغاثة والتنمية في جانب تدريب وتأهيل المنظمات الصغيرة لتكون قادرة على مواكبة المتغيرات. وكان وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية علي صالح عبدالله قد تطرق في كلمته إلى عزم وزارة الشئون الاجتماعية العمل بجدية على تأهيل منظمات المجتمع المدني وغربلتها بما يتواكب مع المرحلة الراهنة، لافتا إلى أن هذه الدورة التدريبية هي واحدة من صور التعاون بين الوزارة ومؤسسة العطاء للإغاثة والتنمية التي نجحت خلال سنوات قليلة في تأسيسها ووصلت إلى ما وصلت إليه الآن من مستوى متقدم في العمل المدني المؤسسي. بدوره استعرض مدير مشروع الإحالة الطبية في مؤسسة العطاء أنور الرازحي مراحل نجاح المؤسسة التي تأسست مطلع العام 2011م وبدأت نشاطها من محافظة صعدة ثم توسعت في 8 محافظات يمنية وحاليا لديها فرع في جيبوتي وتعمل في مجالات الحماية والمياه والإصحاح البيئي العدالة الانتقالية وتمكين المرأة، إلى جانب كونها من الشركاء الأساسيين لوكالات الأممالمتحدة في اليمن ولديها مركز العطاء للاستشارات والتدريب.