تاسعاً : ويتمسك الرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي بتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم! ولكنه والمطبلين لذلك لا يستطيعون أن يبينوا "الإعتبارات الموضوعية" التي تفرض 6 أقاليم وليس إقليمين أو خمسة أو عشرة! أتحدى أن يقدموا ولو حتى سببا واحدا "موضوعيا" يبرر أن تكون الأقاليم ستة. عاشراً : يقول "مشروعي الذي سأقاتل من أجله ، ولو ظللت وحيداً هو اليمن الاتحادي، ونظام الأقاليم"! فما هذه الديكتاتورية بل عدم العقلانية؟ أنه لو كل شعب اليمن على رأي واحد وأنت الوحيد على رأي مختلف ستقاتلهم لتفرض رأيك الذي لا يؤيدك فيه أحد؟! حادي عشر : يقول "نريد أن يشعر كل إقليم أنه يحكم نفسه بنفسه"! وبداية فأنه يتحدث وكأن اليمن بها أقاليم ولكنها فقط لا تتمتع بحكم نفسها! وبعد ذلك أقول بأنك لا تريد ذلك ولا تؤمن به بدليل أنك للتو قلت بأنك لو كنت الوحيد المطالب بالإتحادية فستقاتل لتحقيقها لتفرضها على كل الشعب! فأنت لا تؤمن بأن يحكم الشعب نفسه ويتخذ قراراته بأغلبية مطلقة أو خاصة بل لن ترضخ لحكمه حتى لو قرر بالإجماع!. ثاني عشر : ويجاريه المحاور (محمد جميح) في تسفيه المعارضين لفكرة الأقاليم فيقول لهادي "أين تذهب من مجانين الشمال والجنوب الذين يرفضون نظام الأقاليم؟"! فنحن مجانين وأنت وهادي عاقلان عندما تريدان فرض نظام سياسي على الشعب حتى لو رفضه كل الشعب! أنتما عاقلان فأنتما تظنان بأن هناك فارقاً بين الفيدرالية والإتحادية! أنتما عاقلان لأنكما تريدان تقسيم اليمن إلى أقاليم ستة ولا تعرفان لماذا تكون ستة وليس خمسة أو سبعة أو غير ذلك! كم أنتما ظريفين. ويرد "العاقل" هادي قائلاً "على من يرفض نظام الأقاليم أن ينظر إلى تجربة إثيوبيا المكونة من 17 إقليماً، نقلها نظام الأقاليم من دولة مجاعة...إلى دولة في مقدمة اقتصادات الدول النامية"! فمن مستشارك الجهبذ الذي أعطاك هذه المعلومات فقد "ودّف" بك فالمعلومات خاطئة فأثيوبيا تنقسم إلى 9 أقاليم + مدينتين ذات حكم ذاتي ، يعني تقدر تقول أن الإجمالي 11 إقليما وليس 17 ، ثم إن أثيوبيا ليست كاليمن فهي تضم شعوبا تنتمي لعشرات الأعراق. وأما المجاعات فلا علاقة لها أبداً بحكاية الأقاليم التي صدعت رؤوسنا بها فأكيد لم تسمع أنت و "العاقل" جميح بالمجاعة الكبيرة والشديدة التي وقعت في "إقليم بيافرا" بنيجيريا بين 1967م و 1970م. وعلى فكرة دولة كينيا المجاورة لأثيوبيا هي أيضاً دولة نامية وهي دولة بسيطة أي ليست فيدرالية مثل أثيوبيا لكنها أكثر تقدماً اقتصادياً من أثيوبيا. * نقلاً عن صفحة الكاتب في فيسبوك. ويتبع بالعدد القادم.