عادة ما يأتي الكبير آخراً ليكون الصغار في انتظاره، وحين يأتي ملك المملكة السعودية إلى قمة البحر الميت قبل الجميع، فهذا يعني أن طويل العمر قد صار ملكاً صغيراً، وإن كان لا يزال تاجراً كبيراً. ذهب سلمان العجوز والمريض والمثقل بالمليارات، والملك المفترض لأهم وأغنى دولة عربية وإسلامية قبل أن يصل الشباب والأصحاء والفقراء إلى العاصمة الأردنية، ليوقع شيكات النفقات اللاأخلاقية لقمة الشحاتين، وأثمان ساعات الرولكس الذهبية التي ستوزعها خارجيته على المسؤولين عن إقرار جدول أعمال القمة وصياغة البيان الختامي الذي سيكرس لدعم مشاريعها في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وخدمة السادة الأمريكيين والبريطانيين الذين أرسلوا مندوبهم إلى اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لهذه القمة، وبما يمرر ويغطي جرائمها وحروبها الإرهابية في حق اليمنيين والسوريين والعراقيين. صارت المملكة في هذه القمة صغيرة كدولة.. ولا تزال الشيطان الأكبر في المنطقة، والداعم الأعظم للشر والإرهاب، لكن ليس في خريف العمر وعلى حافة النهاية.