أغلق أحد أعضاء مجلس النواب أمس بوابة البرلمان الرئيسية احتجاجا على اعتراض نائب رئيس المجلس (حمير الأحمر) على مقترح له يقضي بتشكيل لجنة للتحقيق في كافة القضايا المتعلقة بمحافظة صعدة. وجاء رفض النائب (عبدالسلام هشول ) السماح للوزراء وأعضاء البرلمان مغادرة المجلس إثر قدوم وزيري الدفاع والداخلية لمناقشة الأوضاع الأمنية التي تشهدها مختلف محافظات الجمهورية. وقال (هشول) ل"اليمن اليوم" إنه طلب الحديث خصوصا في ما يتعلق بالتهم التي وجهت للتاجر (جرمان محمد جرمان) بعد الانفجار الذي قال هشول إنه نجم عن سقوط شرارة أثناء تلحيم باب المخزن على دبة بترول أدت إلى اشتعال النار، ما تسبب بانفجار خزان غاز يحتوي على قرابة 40 أسطوانة، مشيرا إلى أن الأحمر رفض السماح له لأكثر من مرة وعندما تمكن من الحديث كان يقاطع حديثه. واعتبر البرلماني عن محافظة صعدة التحريض بإخراج حملة أمنية للقبض على جرمان بأنه مبالغ فيه، على اعتبار أن البرلمان من المفترض أن يواسي مصابي الحادث، ناهيك عن الاختلال الأمني الذي تشهده المحافظات الأخرى. وأشار (هشول) إلى أنه طرح موضوع تشكيل لجنة للنظر في قضايا محافظة صعدة، لكنه قوبل "بدكتاتورية" من قبل نائب المجلس الأحمر، ما دفعه إلى ركن سيارته في بوابة المجلس الرئيسية ومنع "الكل بمن فيهم الوزراء من الخروج" احتجاجا على تجاهل البرلمان للمواطنين في صعدة "أغلقوا على المحافظة كافة المنافذ سحبوا المدرسين.. وغيرها من القضايا". كما اعتبر صمت البرلمان عن صعدة بمثابة استهداف أبناء المحافظة، خصوصا في حال خروج حملة عسكرية. وكان هشول قد انسحب 3 مرات من جلسات المجلس احتجاجا على رفض هيئة رئاسة المجلس بالسماح له بالحديث، حد تعبيره. وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت بأن النائب هشول منع وزير الدفاع من مغادرة البرلمان، مشيرة إلى أن الوزير غادر المجلس من بوابته الخلفية، لكن هشول نفى أن يكون وزير الدفاع المقصود.