تعهد وزير الدفاع أمس بعدم عودة اللواء محمدخليل إلى منصبه كقائد للواء الرابع وكلف شفهياً العميد حسين القرعفي الذي يعملأركان حرب اللواء بدلاً عن خليل عنه حتى إشعار آخر، وفقاً لمصادر عسكرية.جاء ذلكإثر احتجاجات قادها صباح أمس عدد من الضباط المنشقين عن اللواء، فيما عاودالمحتجون في المساء وأجبروا قائد معسكر الإذاعة القديمة محسن صالح الحاضري، على المغادرة.وقالتمصادر في اللواء الرابع إن وزير الدفاع حضر أمس إلى قيادة اللواء أثناء الاحتجاجاتالساعة العاشرة صباحاً وتعهد للمحتجين بعدم عودة محمد خليل إلى قيادة اللواء. ويتولى اللواء الرابع حماية عدد من المنشآتالحيوية في العاصمة والمتمثلة في القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع(العرضي) والإذاعة والتلفزيون وبعض الوزارات، الأوقاف والإعلام والتعليم العالي. وأعلن اللواء الرابع بقيادة محمد خليل تمسكهبالشرعية الدستورية أثناء الأزمة العام الماضي رافضاً الانشقاق مع قائد الفرقةالأولى مدرع اللواء الركن علي محسن الأحمر، عدا كتيبتين انشقتا معه وحظي أفرادهابترقيات من قائد الفرقة كما تم منحهم سيارات. وذكرت المصادر أن ضباط الكتيبتين هم من قادواالحركة الاحتجاجية الانقلابية أمس داخل اللواء الرابع، حيث توزعوا منذ الصباح الباكرعلى مقر قيادة اللواء ومبنى الإذاعة الخارجية، في حين تولى اثنان من الضباط –ينتميانسياسياً إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح- قيادة أفراد مهمتهم اقتحام معسكر الإذاعةتحت مبرر الإفراج عن 6 جنود مسجونين على ذمة قضايا بيع السلاح والذخيرة، وهي قضايامألوفة في السلك العسكري بحسب المصادر لا تستدعي تنظيم حركات احتجاجية بهذا الحجم. وقالت المصادر إن وزير الدفاع اللواء الركنمحمد ناصر أحمد وصل عقب الاحتجاجات ووعد المحتجين بعدم عودة اللواء خليل. وأشارت المصادر إلى أنه تم التكليف شفهياً للواءمحمد الصوملي قائد لواء الخشعة لتهدئة الوضع وتشكيل لجنة، وبعد ساعات تناقل ضباطفي اللواء الرابع خبر تكليف أركان حرب اللواء العميد حسين القرعفي القيام بمهامقائد اللواء حتى إشعار آخر. وبحسب المصادر في اللواء الرابع فإن عدداً منأفراد الفرقة الأولى مدرع قد توافدوا في الصباح للمشاركة في الاحتجاج واقتحاممعسكر الإذاعة. وذكرت المصادر أن عدداً من الضباط الذين انشقواعن اللواء وأعلنوا انضمامهم إلى قيادة الفرقة توزعوا في الصباح على القيادة العامةللواء الرابع ومبنى الإذاعة الخارجية وهم: محمد السوادي، قناف مهاوش، محمدالمراني، الصلاحي وآخرون. فيما تقدم المحتجون في مبنى الإذاعة القديمة ضابط يدعىمحمد العدلة –ينتمي سياسياً إلى حزب الإصلاح- وآخر يدعى العيزري.