أثارتتصريحات السفير الأمريكي جدلا كبيرا بين عدد من أعضاء البرلمان في جلسة أمس. وسادتالجلسة حالة من الصخب والمشادات بين رئيس كتلة المؤتمر النائب سلطان البركاني،والنائب عبدالكريم جدبان من جهة، والنائب المستقل عبد العزيز جباري من جهة أخرى،إثر دعوة جدبان المجلس إلى إدانة تصرفات السفير الأمريكي التي وصفهاب"الهوجاء والخرقاء". من جانبه استهجن رئيس كتلة المؤتمر سلطانالبركاني تصرفات السفير الأمريكي التي قال إنها لا تتفق مع الأعراف والقواعدالدبلوماسية. وقال:" كيف نصم آذاننا عن السفير الأمريكيالذي اعتدى على سيادة بلد وتدخل في شؤونه وأصبح الآمر الناهي فيه، ولم يعد لأحد أيحق في الحديث عنه". وأضاف البركاني:" إن ما يحدث من قبل السفيرالأمريكي لعنة تاريخية على البلد وعلى الحكومة في المقام الأول"،مستغربا:"الذين كانوا يلعنون أمريكا بالأمس أصبحوا اليوم في أحضانها!.. لايمكن القبول بما يقوم به السفير الأمريكي". منناحيته قال النائب عبدالعزيز جباري،مخاطباً هيئة رئاسة المجلس:"قبل أن تقنعوا عبدالكريم جدبان يجب عليكم أنتقنعوا الإخوة في كتلة المؤتمر، لأنه يبدو أن هناك خطة بين بعض اعضاء كتلة المؤتمروبين الحوثيين للإساءة إلى شخص رئيس الجمهورية"، وهو ما أثار غضب نوابالمؤتمر واستهجانهم، لكن جباري تابع حديثه قائلاً": إذا كان هناك من لايريدون أن يترشح رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة فليعلنوا ذلك". وأضافجباري:" ينبغي على سلطان البركاني أن لا يعتقد أن على الناس اتباعرأيه". الأمر الذي دعا البركاني إلى وصف جباري بأنه" كاذب"،مضيفاً" رئيس الجمهورية سيظل القلب النابض في المؤتمر الشعبي العام". بدورهقال النائب جدبان في نقطة نظام رفعها ضد جباري:" هذه اتهامات باطلة يحاولتسويقها لخدمة الأمريكان". ووسطارتفاع الضجيج طلب رئيس المجلس يحيى الراعي من الأعضاء الكف عن المزايدات وعدم إثارةما تنشره وسائل الإعلام في قاعة المجلس والدخول في جدول الأعمال قائلاً: نحن نمثل أنفسناوليس لأي أحد حق الوصاية علينا أو تمثيلنا، لا السفير الأمريكي ولا غيره.. اتركواالمزايدات". وكانالسفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين عقد مؤتمرا صحفيا أمس الأول تناول فيهمجمل الأوضاع والقضايا والمستجدات الراهنة، مجدداً اتهامه لإيران بدعم فصائل فيالحراك الجنوبي والحوثيين، داعيا حزب المؤتمر إلى عزل صالح من رئاسته.