ظهرت أمس كتائب موالية لتنظيم القاعدة تحت مسمى "كتائب الشدادي". وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن تلك الكتائب أدت استعراضاً ظهر أمس في منطقة الحصن تزامنا مع الزيارة الخاطفة لرئيس الجمهورية إلى المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن تلك الكتائب توعدت بالانتقام لمقتل قائدها السابق (نادر الشدادي) وعدد من مرافقيه. وقتل الشدادي في غارة جوية استهدفت قبل نحو 3 أشهر تجمعا للقاعدة في منطقة ساكن وعيس في مديرية الحصن، حيث كان يخطط مع آخرين لمهاجمة مواقع للجيش هناك. وأعلن في وقت لاحق من مقتله عن تأسيس كتائب الشدادي. وأتى الاستعراض العسكري لكتائب الشدادي بعد يوم واحد على مقتل أحد سكان المنطقة المتعاونين مع اللجان الشعبية ويدعى (سامح عويس). ورجحت مصادر محلية بأن يكون مقتل عويس قد تم من قبل مسلحي القاعدة، مشيرة إلى أن شقيقه بسام معروف بموالاته للقاعدة. وكان الرئيس (عبدربه منصور هادي) قد زار أمس عدداً من مديريات محافظة أبين. ووفقا لذات المصادر فإن الرئيس مر في الشارع الرئيس لمدينة زنجبار واطلع على حجم أضرار الحرب قبل أن يتوجه مباشرة إلى مقر اللواء 119 مشاة جبلي المتواجد حاليا في منطقة باتيس مديرية الحصن. من جهة أخرى نصبت اللجان الشعبية في مدينة زنجبار أمس أحد أتباعها كقاضي محكمة للفصل في قضايا المواطنين. ووفقا لمصدر أمني فإن (ياسر الحموي) يعتبر من المتشددين الإسلاميين، نظر أمس في ملفات إحدى القضايا التي تضمنت خلافاً على ميراث. وهذه ثاني محكمة تنشئها اللجان الشعبية في أبين. يذكر أن محافظة أبين لا تزال تفتقر لوجود حقيقي للدولة وأجهزتها الحكومية. إلى ذلك لا يزال قائد عمليات اللجان الشعبية في أبين (حسن الوحيشي) معتكف في منزله منذ مطلع الشهر الجاري. وعلق الوحيشي عمله في اللجان احتجاجا على خروج مذكرة موقعة من قائد اللجان الشعبية في جعار (عبداللطيف السيد) تطالب الجيش بالإفراج الفوري عن أحد مرافقي الفضلي الذي اعتقل أثناء المواجهات الأخيرة بين اللجان الشعبية والجيش من ناحية، وعناصر القاعدة في منطقة وادي موجان من ناحية أخرى. وطالب الوحيشي السلطة المحلية بالتحقيق في الحادثة، غير أن المسئولين الحكوميين تجاهلوا طلبه، مما دفعه إلى تعليق عمله في اللجان الشعبية.