شهدت مدينة عتق في محافظة شبوة أمس عصياناً مدنياً طال جميع المحلات التجارية. وأتى العصيان المدني هذه المرة بدون قيام مسلحي الحراك الجنوبي بفرضه كالعادة غير أن مصادر أمنية في المحافظة قالت للصحيفة إن أنصار الحراك الجنوبي قاموا في وقت متأخر من مساء أمس بالدعوة عبر مكبرات الصوت لجميع أصحاب المحلات التجارية وموظفي المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تطبيق العصيان المدني ابتداء من الساعة السادسة فجرا حتى العاشرة صباحا. ورغم تنفيذ مالكي المحلات التجارية للعصيان المدني خشية تعرضها لهجوم من قبل أنصار الحراك الجنوبي إلا أن بعض المؤسسات الحكومية وفقا للمصادر الأمنية رفضت الالتزام بدعوة أنصار الحراك. ويطالب أنصار الحراك الجنوبي في شبوة بإطلاق سراح معتقلين من أبناء المحافظة تحتجزهم الدولة على ذمة الحراك الجنوبي . ولا يزال مسلحون قبليون موالون للحراك الجنوبي ينصبون عددا من القطاعات المسلحة، حيث يحتجزون فيها عددا من أبناء المحافظات الشمالية بينهم ضباط مخابرات. ولا تزال الحكومة تنتهج أسلوب التهديد بإخراج حملة عسكرية لتحرير المخطوفين ومنح الوسطاء القبليين مزيدا من الوقت. من جهة أخرى توصلت قوات الجيش وقبيلة آل باكازم في منطقة بلحاف إلى تحكيم قبلي على خلفية تعرض قائد كتيبة في اللواء الثاني مشاة بحري أمس الأول لمحاولة اغتيال. وقالت مصادر عسكرية إن قبيلة آل باكازم قدمت عبر وسطاء قبليين عددا من الأسلحة الآلية كتحكيم قبلي في القضية ، مشيرة على أن مشايخ القبيلة تعهدوا بمعالجة الجرحى، الذين بينهم قائد كتيبة (خالد الحمادي) وتسليم الجناة الذين لا يزالون فارين حتى اللحظة مقابل انسحاب الحملة العسكرية التي خرجت بهدف تعقب المسلحين . وانسحبت قوات الجيش من أراضي القبيلة بانتظار تسليم القبيلة للجناة. وكان مسلحون قبليون قد نصبوا أمس الأول قطاعاً قبلياً لسيارة قائد في اللواء الثاني مشاة بحري، مما تسبب بإصابته . كما قام المسلحون الذين ينتمون إلى قبيلة آل باكازم باختطاف سائق القائد ونهب سيارته. إلى ذلك قدمت قبائل الدماشقة في بلحاف أمس اعتذاراً لشركة الغاز المسال. وقالت مصادر أمنية في المحافظة إن عددا من شيوخ القبيلة زاروا أمس مقر الشركة والتقوا بمسئولين فيها قدموا لهم الاعتذار على خلفية الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون أمس الأول. وتعهد شيوخ القبيلة بوضع المسلحين الذين وصفوهم ب"الصعاليك " على القائمة السوداء.