- كلما أوقفنا الحرب في صعدة قال تجار الحروب والفساد هذه خيانة اليمن اليوم جدد رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، حرص المؤتمر وحلفائه على إنجاح الحوار الوطني واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة بشكل كامل وبدون انتقائية. وحث رئيس المؤتمر ممثلي المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه إلى مؤتمر الحوار الوطني على الإسهام الفاعل لإنجاح الحوار بكل الطرق، مؤكداً أن المؤتمر وحلفاءه هم الأحرص على إنجاح الحوار الوطني والذين يقولون غير ذلك، إنما يحملون فشلهم المؤتمر ورئيسه. واستعرض الزعيم علي عبدالله صالح في كلمته أمام اللقاء التشاوري لممثلي المؤتمر وحلفائه إلى مؤتمر الحوار الوطني، الذي نعقد أمس بمقر اللجنة الدائمة "مراحل التاريخ اليمني المعاصر كأدلة على أهمية الحوار وكيف أنه دائماً الحل في نهاية المطاف يدءاً بحروب الملكيين والجمهوريين والشمال والجنوب وحروب المناطق الوسطى وحروب صعدة. نص الكلمة: هذا اللقاء هو معالجة هذا الوضع بطريقة ديمقراطية، ومن القاعة، ما نحبش أن نأخذ قرار انفرادي من قيادة المؤتمر، كيف نعالج الوضع كما يقال (لا ضرر ولا ضرار)، وبما يحافظ على هيبة المؤتمر، ولا نعطي فرصة للآخرين أن يقولوا أن المؤتمر هو الذي يسعى إلى التعطيل. لأن هذه شماعة موجودة لدى بعض القوى السياسية وبعض الأفراد والأشخاص، قوى سياسية وأشخاص يعلقون الشماعة في كل أعمالهم، أي شيء يفشلون فيه، في أي مشروع، في أي إخفاقات وفي أي شيء يحملوا المؤتمر وقيادة المؤتمر ورئيس المؤتمر. وقد سبقت شكوى إلى الأممالمتحدة وأضافوا اسم علي عبدالله صالح ضمن العناصر التي تقوم بأعمال التخريب في المحافظات الجنوبية والشرقية. على كل حال نحن نحث أعضاءنا من ممثلي المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي على الدفع بعملية الحوار بشكل جاد ومسئول. والحوار هو أفضل وسيلة ومخرج لخروج البلد من هذا المأزق، ومن هذه الفوضى العارمة التي مر عليها أكثر من سنتين والوطن يدفع الثمن. فعلى الإخوان المؤتمريين وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الممثلين في مؤتمر الحوار أن يسهموا إسهاماً فاعلاً في نجاح عملية الحوار بكل الطرق، وذلك من أجل بناء دولة يمنية حديثة، مدنية، لأن الحكومات السابقة غير مدنية، رغم أن المدنية تخللتها منذ قيام الثورة برئاسة القاضي عبدالرحمن بن يحيى الإرياني وكان رئيساً مدنياً، إذا ما سلمنا بالسلال والحمدي والغشمي وعلي عبدالله صالح وقحطان الشعبي كان مدنياً وسالم ربيع علي، عبدالفتاح مدني وعلي ناصر محمد مدني. فهذه الاسطوانة لبناء الدولة المدنية الحديثة، نحن مع بناء دولة مدنية حديثة متطورة تحترم القانون وتحترم الدستور، وتنهي المظاهر المسلحة. لا يمكن تبنى دولة مدنية حديثة وكل واحد يمشي بموكب 20 إلى 30 سيارة مسلحين مدججين في البلد. فبناء الدولة المدنية الحديثة يستلزم ممن يرفعون شعاراتها أن يميلوا إلى الدستور والقانون وإلى ترك السلاح. فعندما نتغزل ونقول بناء دولة مدنية حديثة يجب أن يكون قولاً وعملاً وأن نحترم الدستور والقانون، وأن يضبط تجار السلاح ويحالوا إلى المحاكم.. ، لأن التجارة بالسلاح هي تجارة بدماء اليمنيين، تجارة بالدم اليمني، كل واحد يحصل له انفعال يرفع بندقه ويرتكب الحماقات والعنف. فنحن مع بناء دولة يمنية حديثة متطورة تحترم الدستور والقانون، وأن تنتهي جميع المظاهر المخالفة للدولة المدنية الحديثة، وأن تنفذ المبادرة الخليجية كما هي مع آليتها التنفيذية وإلغاء الانتقائية، في القوانين. فهناك قوانين وتشريعات في انتقائية لها نعمل بجانب منها والبقية نرميها في الأدراج؛ فيجب أن تحترم الأنظمة والقوانين. أنا أقول يا إخوان: الحوار هو أفضل وسيلة، وهذا ما دعونا إليه قبل تفاقم الأزمة، دعونا للحوار والتفاهم، وإلى الشراكة في بناء اليمن، ولكن كان هناك تعنت ضد هذه الشراكة، إذا سمعتم في اعترافات للجنرال علي محسن أنه المخطط للانقلاب مع جماعته وعلى رأسهم الإخوان المسلمون، فهذا اعتراف. نحن ندفع بكل ما نستطيع وبقوة نحو الحوار السلمي والشامل والكامل وتحت إشراف دولي، على أساس أن الإشراف الدولي لا يتدخل في الشأن اليمني ولكن يراقب من الذي يعطل ومن الذي يمشي صح، أما أن يكونوا أوصياء علينا فهذا مرفوض، هذا شأن داخلي. لكن أكرر حديثي هو الدفع بعملية الحوار إلى الأمام وهو أفضل وسيلة كما قلت لأنه في نهاية المطاف يتقاتلون وتتأزم الأمور ويختلف الناس وفي نهاية المطاف يتحاورون. نحن كنا مدركين هذا الأمر وقلنا لماذا لا نتحاور من وقت مبكر قبل أن تتفاقم الأمور وتشتد الأزمة، رفضوا ورجعنا إلى هذا المربع (الحوار). استعرض منذ 50 عاماً منذ تفجير ثورة سبتمبر وأكتوبر اختلفنا وانقسمنا إلى ملكيين وجمهوريين وجاءت الأممالمتحدة، وجاءت الجامعة العربية وجاءت منظمة المؤتمر الإسلامي، وجاء عبدالناصر، وجاء فيصل بقوات السلام ولم يحلوا مشكلة! من الذي حلها؟ اليمنيون أنفسهم. عندما اقتنعوا بالحل هم الذين حلوها. صارت حربين بين الشطرين، ثلاث حروب في المناطق الوسطى. وجاءت الجامعة العربية، وجاءت الوساطات من كل مكان ولم تحل أي مشكلة، ولما اقتنع اليمنيون أنفسهم في الشمال وفي الجنوب حلوها. ست حروب في صعدة، والأرواح تزهق، وكلما أوقفنا هذه الحرب قالوا خيانة. تجار الحروب، وتجار السياسة، وفرسان الفساد،.. قالوا هذه خيانة (ليش يوقف الحرب مع الحوثيين؟)، طيب إراقة دم.. أنتم عندكم صلاحيات ومعسكرات ودبابات وآليات لم تحسموها عسكرياً، أنتم مخلين لها تجارة،.. فاضطررنا أن نوقف هذه الحرب، حليناها نحن لأنفسنا.. الآن هذا الحوار وأنا أعتقد لا بد أن نسهم، ولدينا كوكبة جميلة وجيدة وكفاءات من لهم خبرات سياسية وخبرات إدارية موجودين معنا، دكاترة ومن الإخوة والأخوات سيكونون هم من يرسمون سياسة الحوار لممثليهم في مؤتمر الحوار، وعلينا توحيد الموقف في مؤتمر الحوار، والنغم واحد في إطار المحاور التي يتفق عليها، وتشكيل اللجان التي يتفق عليها.