كشفت مصادر عسكرية مطلعة في محافظة لحج عن وصولمعدات عسكرية متطورة وجنود أمريكان إلى قاعدة العند الجوية في المحافظة. وقالتالمصادر ل"اليمن اليوم" إن تحركات غير مسبوقة تشهدها القاعدة منذ عدةأيام بعد نقل عدد كبير من المعدات العسكرية والجنود إليها، مشيرة إلى أن طائرةعسكرية أمريكية وصلت خلال اليومين الماضيين إلى مطار عدن الدولي، حيث فرضت السلطاتالأمنية قيودا على حركة الدخول والخروج من المطار، وتمت زيارة الطائرة التي كانتتقل جنوداً ومعدات عسكرية من قبل 3 ضباط أمريكيين وصولوا إلى المطار من أحد فنادقالمدينة برفقة 3 سيارات من أفراد الحماية الخاصة. وأشارت المصادر إلى أن الطائرةأقلعت بعد ساعات على زيارة الضباط الأمريكيين لها وهبطت مجددا في قاعدة العندالعسكرية. وتوقعت المصادر أن تشارك تلك القوات في الحرب المتوقع أن تخوضها القواتالحكومية مع عناصر القاعدة في جبال المراقشة في محافظة أبين، مشيرة إلى أن القاعدةصارت حاليا بحوزة الأمريكان الذين نقلوا معداتهم إليها من الأسطول البحري المتواجدفي باب المندب. ووفقا للمصادر فإن الأمريكيين بعد دراسة استغرقت عدة أشهر فضلواالانتقال إلى قاعدة العند باعتبارها قريبة من محور انتشار القاعدة في محافظة(شبوة، حضرموت، أبين، عدن) معتبرة استمرار تحليق الطائرات الأمريكية في سماء بعضالمدن اليمنية بعد قطعها مسافة كبيرة من البحر بات يشكل عبئاً على الأمريكان الذينيسعون للقضاء على القاعدة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وقد تزامن التحضيرلهجوم على معاقل القاعدة في أبين مع زيارة قصيرة قام بها وفد يضم ضباطاً أمريكيينبرفقة قائد المنطقة الجنوبية إلى محافظة أبين أمس. ووفقا للمصادر العسكرية فإنالزيارة تفقدت مدى جاهزية القوات الحكومية هناك. ويخشى مراقبون من وجود تحالف بينالأمريكيين والإخوان يهدف إلى مواجهة سلسلة الاحتجاجات المتصاعدة في المحافظاتالجنوبية المطالبة بانفصال الجنوب، مقابل السماح للأمريكيين باستخدام العند كقاعدةثابتة لهم. ويتوقع مراقبون بأن تكون دولة قطر قد قادت مفاوضات بين الحكومة اليمنيةعبر قائد الفرقة الأولى مدرع الذي يحظى بدعم قطري غير مسبوق والحكومة الأمريكيةتهدف إلى نقل عتاد عسكرية وجنود إلى العند التي تمثل شريان حياة بالنسبة للمحافظاتالجنوبية تحت غطاء القاعدة. ويتزامن وصول تعزيزات عسكرية إلى العند في وقت تعكففيه اللجنة العسكرية على قرارات تهدف إلى تمزيق الجيش وفقا لما يراه خبراءعسكريون. وتشير المعطيات الأولية إلى أن القوات الأمريكية قد تستخدم عقب الانتهاءمن القاعدة في مواجهة المد الحوثي الذي بات يتوسع في المحافظات الجنوبية. كما يرجحبأن يكون نشر جنود أمريكان في اليمن قد تم بمباركة خليجية.