ناس يحموا وناس يبردوا، ناس يطفوا وناس يولعوا. تصفى من ناحية وتغيم من الناحية الثانية. عامان ونحن نلت ونعجن في موضوع الحوار حتى أصيب الشعب بالصداع وصار يمشي المواطن وهو يتحاور مع نفسه. وقديما قبل اختراع المواصلات كان المواطن يقول "يا حماري لاتموت" فهو الذي يساعده للانتقال من مكان إلى آخر، أما المواطن اليوم فصار همه أكبر آلاف المرات من هم زمان فهو طول الوقت يهتف "يا حواري لا تموت"، لأن هذا الحوار هو الذي يساعد البلد على الانتقال من حالة "الزنقة" التي يعيشها إلى حالة شاطئ الأمان، ولهذا فلا عجب إذا قال المواطن: "هرمنا حتى بلوغ هذه اللحظة الحوارية"، "بلد يفوت ولا حوار يموت". اقترب الحوار، والحوار أمانة وبعد الأمانة لا بيع ولا شراء في الوطن، هذا الوطن للجميع ليس بسطة ولا أرض ولا دكاناً ولا بيتاً، أعجبك الحوار شليت ما أعجبك الحوار حطيت، الشعب يشتي يمن أصلي لا تقليد ولا مقلد. الحوار هذا سقفه الوطن وأساسه الشعب، فلا يظن حزب ما أو جماعة ما، أو هذا الطرف أو ذاك أن الحوار ماركة تجارية مسجلة باسمه، أو براءة اختراع تحسب له. حوار وطني يعني جميع الحقوق محفوظة للشعب. جمعتكم مباركة، اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي