قصيدة للشاعر الكبير يحيى الحمادي حول مؤتمر التقسيم في اليمن : سَيَندَفِعُ الجِدَارُ عَلَى الجِدَارِ و يَسقُطُ مَأتَمٌ فِي كُلِّ دَارِ و تَنشَطِرُ البلادُ و مَن عَلَيهَا و يَشتَبكُ اليَمِينُ مَعَ اليَسَارِ و يُقسَمُ كُلُّ مُلتَئِمٍ إلى أنْ تَصِيرَ (الجَوْفُ) مِن دُوَلِ الجِوَارِ و تُصبِحُ وَحدَةُ الشَّطرَينِ حُلْمَاً يُمَنِّيْ (عَنْسَ) بالوَطَنِ الذَّمَارِي و تُصبحُ (حَجَّةٌ) وَطَنَاً لِمَن لا يَرَى في (صَعدَةٍ) مَعنَى "الشِّعَارِ" سَتَنفَصِلُ (الحُدَيْدَةُ) و هي تَبكِي على (المِطْرَاقِ) في (الحَيِّ التِّجَارِي) و يَحتَرِبُ (الحِرَاكُ) هناكَ حتّى يُدَمَّى كُلُّ مُنْتَجَعٍ و بارِ و تَتَّسِعُ الجبَالُ لِقَاطِنِيها و تُنْشَأُ دَولَةٌ فِي كُلِّ غَارِ و يُدْعَى لِانتِخاباتٍ إذا ما تَعَدَّى مَسلَخٌ سُوقَ الخُضَارِ و تَحتَضِنُ الأزِقَّةُ مَن أرادُوا خُرُوجَ الشَّعبِ مِن سَعَةِ البَرَاري و يَنْبُتُ لِلفَرَاغِ فَمٌ يُزَكِّي دُخُولَ الوَهْمِ فِي صُنْعِ القَرَارِ حِمَارٌ عاشِرٌ و جُحَا يُغَنِّي حِمَاراً صِرْتُ مِثلَكَ يا حٍمَارِي لِأنَّ الشَّعبَ فِي كَفيهِ ثأرٌ و ذاكِرَةٌ كَذاكِرَةِ الغُبَارِ ************** ألا يا أيُّهَا الوَطَنُ الذي لَم يُحَرِّكْ سَاكِنَاً بَعدَ اصْطِبَارِ و يا وَجَعَاً "يُفَدْرَلُ" و هو يُمْسِي و يُصبحُ بانتِحَابٍ و انفِجَارِ تَرَقَّبْ إنهم يَقِفُونَ صَفَّاً لِشَقِّ الصَّفِّ فِي وَضَحِ النَّهَارِ سَتُصبحُ "حارَةً" أقصَى مُنَاهَا مُكافَحَةُ المَجَاعَةِ و المَجَارِي بفِدرَالِيَّةٍ أو بانفِصَالٍ بصَيحَةٍ مُنجِدٍ أو بانتِحَارِي إذا كانَ الحِوَارُ إلى انقِسَامٍ فَتَبَّاً ثُمَّ تَبَّاً لِلحِوَارِ يحيى الحمادي 15-9-2013